الأهلي يتغلب على شبيبة القبائل: تورب يزرع الأمل وبنشرقي يبحث عن هدفه الضائع
الأهلي يحقق فوزًا حاسمًا على شبيبة القبائل في دوري أبطال أفريقيا: بنشرقي يطمح لكسر الجفاف التهديفي وتوروب يؤكد بصمته التكتيكية
مقدمة
فوز الأهلي
جدل تنظيمي
تحدي بنشرقي
لمسة توروب التكتيكية
حقق النادي الأهلي المصري انتصارًا ثمينًا على شبيبة القبائل الجزائري في الجولة الختامية من منافسات دوري أبطال أفريقيا. هذه المباراة لم تكن مجرد فوز، بل كشفت عن تداعيات تنظيمية وفنية هامة. بالإضافة إلى تسليط الضوء على التحسن الملحوظ في أداء الفريق بقيادة المدرب مارسيل توروب، ركزت الأنظار أيضًا على اللاعب أشرف بنشرقي ومحاولاته المستمرة لكسر جفافه التهديفي الذي دام أربع سنوات في البطولة القارية. يستعرض هذا المقال أبرز تفاصيل هذه المواجهة، ردود الأفعال حولها، والتطورات الجارية في صفوف الفريق على المستويين الفردي والجماعي.
تُعد دوري أبطال أفريقيا هي المسابقة الكروية الأهم والأبرز للأندية في كرة القدم الأفريقية، حيث ينظمها الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (الكاف) سنويًا. يُعرف الكاف (CAF) بأنه الهيئة الحاكمة الرئيسية لكرة القدم في القارة السمراء، ويشرف على تنظيم العديد من البطولات القارية الكبرى.
الأهلي يحسم فوزًا مثيرًا وسط جدل تنظيمي
توزيع التذاكر
(تقليص)
لوائح الكاف
(مخالفة)
سوء الاستقبال
(انتهاك)
سجل الأهلي فوزًا على شبيبة القبائل في العاصمة المصرية القاهرة، إلا أن هذه المواجهة شابها العديد من الخلافات التنظيمية. فقد أصدر نادي شبيبة القبائل بيانًا رسميًا يعبر عن استيائه العميق من طريقة تنظيم المباراة، وخاصة بخصوص مسألة توزيع تذاكر الجماهير المخصصة لهم، والتي شهدت تخفيضًا يتعارض صراحةً مع لوائح الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (الكاف). كما وجه البيان انتقادات حادة لمستوى الاستقبال الذي تلقاه وفد النادي، واصفًا إياه بأنه يخالف مبادئ اللعب النظيف واحترام الجماهير، واختتم النادي بيانه بتقديم اعتذار لجماهيره على هذه الظروف غير المواتية.
يُعتبر النادي الأهلي المصري بحق الأكثر تتويجًا بلقب دوري أبطال أفريقيا، حيث يمتلك في جعبته 12 لقبًا تاريخيًا، ما يعكس هيمنته المطلقة على ساحة كرة القدم القارية على مر العصور، بالإضافة إلى إنجازاته الكبيرة في الدوري المصري وكأس مصر.
أشرف بنشرقي يبحث عن كسر جفاف تهديفي طويل في دوري الأبطال
يتطلع اللاعب أشرف بنشرقي، نجم الأهلي، إلى تحقيق إنجاز شخصي بارز خلال هذه المباراة المصيرية. فمنذ عام 2021، لم يتمكن بنشرقي من تسجيل أي هدف في مسابقة دوري أبطال أفريقيا، وكان ذلك خلال فترة لعبه مع الزمالك. ومنذ انتقاله إلى صفوف الأهلي، لم يتمكن بعد من هز الشباك في البطولة القارية، مما يضع عليه ضغوطًا كبيرة للعمل بجد واستعادة قدراته التهديفية المميزة التي عرف بها. تُعد هذه المباراة فرصة ذهبية لبنشرقي لإنهاء هذا الجفاف التهديفي، خاصة في ظل التطور الإيجابي الذي يشهده أداء الفريق بقيادة المدرب الجديد مارسيل توروب.
بصمات المدرب مارسيل توروب تتجلى في الأداء الجماعي للأهلي
لم يقتصر التغيير الإيجابي في الفريق على أداء اللاعبين الفردي فحسب، بل بدت بصمات المدرب مارسيل توروب واضحة وجلية على الأداء الجماعي للأهلي. وبحسب تصريحات هشام حنفي، نجم النادي الأهلي السابق، فقد شرع توروب بالفعل في تصحيح الأخطاء الماضية وتحسين الجوانب التكتيكية المتنوعة، بما في ذلك فعالية الكرات الثابتة. كما أثنى حنفي على الدور المحوري للاعبين البدلاء، وعلى رأسهم الحارس المتألق مصطفى شوبير، في المساهمة بتحقيق هذا الفوز المستحق. واعتبر حنفي أن مواجهة شبيبة القبائل هي الأفضل التي خاضها الأهلي تحت قيادة توروب حتى هذه اللحظة، مشيرًا إلى أن الفريق كان يمتلك القدرة على تحقيق انتصار بنتيجة أكبر لو تم استغلال الفرص المتاحة بكفاءة أعلى.
من الطبيعي أن يُحدث المدربون الجدد تحولاً ملحوظًا في أداء الفرق عبر تبني أساليب لعب مبتكرة والتركيز على التفاصيل التكتيكية الدقيقة، وهذا بالضبط ما يتجلى في التحسن الواضح في أداء الأهلي تحت قيادة المدرب مارسيل توروب.
تحديات قادمة وطموحات الأهلي القارية في دوري الأبطال
بالرغم من الفوز المحقق، يرى هشام حنفي أن مجموعة الأهلي في دوري أبطال أفريقيا تتسم بالقوة والتنافسية العالية. ومع ذلك، أعرب عن ثقته الكبيرة في قدرة الفريق على حجز مقعده في الدور التالي من البطولة. ولتحقيق ذلك، يتوجب على الأهلي الاستمرار في تطوير وتحسين الأداء بشكل مستمر، والاستفادة القصوى من التطورات الفنية والتكتيكية التي يشرف عليها المدرب مارسيل توروب. إضافة إلى ذلك، ينبغي على اللاعبين استعادة مستواهم الأمثل، وخاصة المهاجم أشرف بنشرقي. كما يجب على إدارة الفريق التعامل بحكمة وفعالية أكبر مع كافة التحديات التنظيمية المحتملة في المباريات القادمة لتجنب أي مؤثرات سلبية قد تطال تركيز اللاعبين.
يتمتع نادي شبيبة القبائل الجزائري بتاريخ كروي عريق وإنجازات مميزة في البطولات القارية. فقد توج بلقب دوري أبطال أفريقيا مرتين سابقًا، في عامي 1981 و1990، بالإضافة إلى فوزه بـ 14 لقبًا في الدوري الجزائري الممتاز. هذه الأرقام تجعله أحد أنجح الأندية الجزائرية وأكثرها تتويجًا، وتبرز مدى قوة وتنافسية هذه المجموعة التي يشارك فيها الأهلي.
خلاصة: الأهلي يسعى لتعزيز مسيرته في دوري أبطال أفريقيا
يشكل فوز الأهلي على شبيبة القبائل محطة بالغة الأهمية وخطوة إيجابية نحو ضمان التأهل لدور المجموعات في دوري أبطال أفريقيا. ومع ذلك، لا تزال هناك جملة من التحديات تنتظر الفريق، تشمل الجوانب التنظيمية والفنية، بالإضافة إلى الحالة الشخصية والجاهزية البدنية للاعبين. من خلال الالتزام بالعمل الجاد والمتواصل، والتركيز المطلق على تحسين الأداء، والاستفادة القصوى من الرؤية الفنية وخبرات المدرب الجديد مارسيل توروب، يمكن للأهلي تحقيق النجاحات المرجوة في هذه البطولة القارية العريقة، والمضي قدمًا نحو استعادة أمجاده وتاريخه الحافل في قارة أفريقيا.