الأهلي يبحث عن مدرب جديد: بين مانشيني وفيتوريا وتحديات التعاقدات
مفاوضات الأهلي لضم مدربين جدد: رحلة من مانشيني إلى فيتوريا وتحديات التعاقدات
يخوض النادي الأهلي المصري حاليًا فترة بحث مكثف عن مدرب جديد لقيادة فريقه الكروي، وذلك عقب انتهاء تعاقد المدرب السابق خوسيه ريبيرو. لم تخلُ هذه العملية من التحديات الجوهرية والخلافات، وهو ما تكشفه تطورات مفاوضات الأهلي مع المدربين المرشحين، بالإضافة إلى تزايد الانتقادات الموجهة لسياسات التعاقدات داخل النادي.
فشل مفاوضات النادي الأهلي مع المدرب الإيطالي روبرتو مانشيني
فشل مفاوضات الأهلي مع مانشيني
أسباب الفشل الرئيسية:
سلوك مانشيني: "فوقية وتعالي"
خلفية سابقة:
إنهاء عقده مع المنتخب السعودي (أكتوبر 2024)
بدأ النادي الأهلي المصري جهوده لتعزيز كادره الفني بالدخول في مفاوضات جادة مع المدرب الإيطالي المخضرم روبرتو مانشيني. ومع ذلك، انتهت هذه المفاوضات بالفشل الذريع، ليس لأسباب مالية، بل بسبب الأسلوب الذي اتبعه مانشيني في التعامل. حسبما ورد في تقرير لصحيفة *المصري اليوم* والإعلامي إبراهيم فايق، أبدى مانشيني "فوقية وتعاليًا" واضحًا خلال المحادثات، وهو ما أثار استياء إدارة النادي الأهلي وأدى إلى إيقاف المفاوضات. هذا يؤكد على أهمية العوامل الشخصية والسلوكية في عملية اختيار المدرب الجديد، إلى جانب الكفاءة الفنية.
تجدر الإشارة إلى أن المسيرة التدريبية لمانشيني شهدت تطورات لافتة قبل بدء مفاوضاته مع الأهلي، حيث تم إنهاء عقده كمدرب للمنتخب السعودي لكرة القدم بعد 14 شهرًا فقط من توليه هذا المنصب. جاء هذا القرار في أكتوبر 2024 إثر سلسلة من النتائج المخيبة للآمال والأداء غير المقنع للفريق، وهو ما قد يفسر النظرة النقدية التي وُجهت لأسلوبه خلال مفاوضات النادي الأهلي. المصدر
في ضوء هذه التطورات، يؤكد التقرير أن النادي الأهلي يبحث حاليًا عن بديل مناسب للمدرب ريبيرو، وقد برز اسم المدرب السويسري أورس فيشر كخيار محتمل لتدريب الفريق، إلى جانب المدرب البرتغالي البارز روي فيتوريا.
روي فيتوريا: خيار بارز لتدريب الأهلي وموقف متناقض
روي فيتوريا: ترشيح وموقف متناقض
خيار بارز:
مرشح قوي لتدريب الأهلي بعد مانشيني.
موقف متناقض:
إشادة بكفاءته ورفض العمل معه (بسبب انتماء الزمالك).
عقب فشل مفاوضات التعاقد مع مانشيني، تصدر اسم المدرب البرتغالي روي فيتوريا قائمة المرشحين بقوة لتولي مهمة تدريب النادي الأهلي. وفي سياق متصل، أشاد أيمن عبد العزيز، نجم الزمالك السابق، عبر موقع "الزمالك اليوم"، بإمكانات فيتوريا الفنية العالية، مشيرًا إلى أنه يمثل "إضافة قوية" للنادي الأهلي. إلا أن عبد العزيز أعلن في الوقت ذاته رفضه القاطع للعمل مع المدرب فيتوريا، مبررًا ذلك بانتمائه الراسخ لنادي الزمالك، وهو ما يسلط الضوء على عمق التنافس التقليدي بين الناديين وتأثيره الواضح على القرارات الفنية والإدارية.
انتقادات حادة لسياسات التعاقدات في النادي الأهلي
لم تقتصر دائرة الانتقادات على مجرد عملية اختيار المدرب الجديد، بل اتسعت لتشمل مجمل سياسات التعاقدات التي يتبعها النادي الأهلي. في هذا الصدد، وجه أيمن عبد العزيز نقدًا لاذعًا لسياسة الأهلي في ضم لاعبين "لا يحتاجهم" الفريق فعليًا، الأمر الذي تسبب في ظهور مشاكل عديدة تتعلق بالعقود والرواتب المرتفعة. هذه المشاكل تؤثر سلبًا بشكل مباشر على الاستقرار المالي والإداري للنادي، كما أنها تعيق بشكل كبير عملية بناء فريق قوي ومتوازن قادر على المنافسة الفعالة على جميع الألقاب.
مستقبل النادي الأهلي: تحديات كبرى تتطلب حلولًا عاجلة
مستقبل الأهلي: تحديات وحلول
التحديات الرئيسية:
- - اختيار مدرب كفء
- - تقييم سياسات التعاقدات
- - تجنب المشاكل المالية والإدارية
حلول عاجلة:
- - تخطيط استراتيجي دقيق
- - رؤية مستقبلية واضحة
- - تعزيز روح الفريق والتعاون
تواجه إدارة النادي الأهلي المصري حاليًا تحديات كبيرة ومتعددة، تبدأ من ضرورة اختيار مدرب جديد يمتلك الكفاءة الفنية العالية والشخصية القيادية الملائمة، وتصل إلى أهمية إعادة تقييم شاملة لسياسات التعاقدات لتفادي الوقوع في المزيد من المشاكل المالية والإدارية المعقدة. إن تحقيق النجاح في تجاوز هذه العقبات يتطلب تخطيطًا استراتيجيًا دقيقًا ورؤية مستقبلية واضحة، بالإضافة إلى تعزيز العمل بروح الفريق والتعاون الفعال بين كافة الأطراف المعنية داخل النادي.
لذلك، من المتوقع أن يشهد النادي الأهلي فترة حاسمة للغاية خلال الأشهر القليلة القادمة، حيث ستتبلور ملامح الفريق للموسم الجديد وتتضح الرؤية المستقبلية للنادي بشكل أكبر، خصوصًا مع استمرار البحث الحثيث عن بديل أمثل للمدرب ريبيرو، سواء كان المدرب البرتغالي روي فيتوريا أو السويسري أورس فيشر، أو أي خيار آخر يلبي طموحات النادي وجماهيره.