تاكو بيل والذكاء الاصطناعي: أخطاء فادحة في خدمة "القيادة" تثير الجدل

تاكو بيل تعيد تقييم استخدام الذكاء الاصطناعي الصوتي في مطاعمها


صورة GIF متحركة توضح بشكل ديناميكي ومبسط بنية الرسم البياني المعرفي

تاكو بيل: تعيد تقييم استخدامها لتقنية الذكاء الاصطناعي الصوتي في مطاعمها ذات خدمة السيارات، وذلك بعد انتشار مقاطع فيديو تبرز أخطاء مضحكة للتقنية وشاهدها الملايين. ففي أحد المقاطع، أظهر عميل وكأنه تسبب في تعطل النظام بطلبه 18,000 كوب ماء، بينما في مقطع آخر، تصاعد غضب شخص بشكل متزايد لأن نظام الذكاء الاصطناعي كان يطلب منه مرارًا وتكرارًا إضافة المزيد من المشروبات إلى طلبه. منذ عام 2023، بدأت سلسلة مطاعم الوجبات السريعة هذه بنشر هذه التقنية، التي طورتها بالتعاون مع شركة أوميليا (Omilia)، في أكثر من 500 موقع في الولايات المتحدة. كان الهدف الأساسي من وراء هذا التوسع هو تحسين دقة الطلبات وتسريع عملية الخدمة عبر ممرات السيارات، لكن يبدو أن الذكاء الاصطناعي حقق في بعض الأحيان نتائج عكسية تمامًا.

تحديات التطبيق والمراجعة الاستراتيجية


صورة متحركة (GIF) تظهر بناء مخطط معرفي حول لوحة 'بورتريه مدام إكس'

تصريحات دان ماثيوز: أوضح، كبير مسؤولي التقنية الرقمية في تاكو بيل، في تصريحات لصحيفة "وول ستريت جورنال"، أن تطبيق تقنية الذكاء الاصطناعي الصوتي واجه تحديات ملحوظة. وصرح ماثيوز قائلًا: "أحيانًا يخيب أملي، ولكن أحيانًا يفاجئني حقًا." وأكد أن الشركة "تتعلم الكثير" من هذه التجربة. ونتيجة لذلك، سيعيد النظر بعناية في المواقع المستقبلية التي سيتم فيها استخدام الذكاء الاصطناعي، مشيرًا إلى أن ممرات خدمة السيارات قد لا تكون ضمن هذه المواقع.

العنصر البشري: أكد ماثيوز على أن العنصر البشري يظل أكثر فعالية في استقبال الطلبات خلال أوقات الذروة وازدحام المطاعم. وأضاف: "سنعمل على تدريب فرق العمل لدينا لتحديد الأوقات المناسبة لاستخدام الذكاء الاصطناعي الصوتي، ومتى يكون من الأفضل التدخل البشري أو مراقبة النظام لضمان تجربة سلسة للعملاء."

انتشار المشكلات وتأثيرها على تجربة العملاء


صورة GIF متحركة تعرض بناء مخطط معرفي حول لوحة 'Portrait of Madame X'

تفاقمت المشكلات: بشكل واضح عبر الإنترنت، حيث سارع العملاء غير الراضين إلى منصات التواصل الاجتماعي للتعبير عن شكواهم من الخدمة، مشيرين إلى الأعطال المتكررة وصعوبات في إتمام الطلبات. على سبيل المثال، يظهر مقطع فيديو انتشر بشكل واسع على إنستغرام، وشاهده أكثر من 21.5 مليون مرة، عميلًا يطلب "مشروب ماونتن ديو كبير" بينما تستمر التقنية الصوتية المدعومة بالذكاء الاصطناعي في الرد بشكل متكرر بسؤال: "وماذا ستشرب مع ذلك؟"، مما يعكس التحديات التي تواجهها الأنظمة الآلية في فهم السياق والتعامل مع التعبيرات الطبيعية للغة.

سوابق تاريخية لتحديات الذكاء الاصطناعي في الوجبات السريعة


صورة ظلية لرأس بشري، وبداخله أرفف كتب ترمز إلى المعرفة والمعلومات المنظمة.

تحديات سابقة: تؤكد هذه الحوادث أن تحديات الذكاء الاصطناعي في قطاع خدمة الطعام والشراب ليست جديدة. ففي العام الماضي، قامت شركة ماكدونالدز بسحب نظام الذكاء الاصطناعي الخاص بها، الذي كان مطورًا بالتعاون مع IBM، من ممرات خدمة السيارات بعد أن أدت أخطاء في تفسير طلبات العملاء إلى مواقف محرجة ومكلفة. شملت هذه الأخطاء إضافة لحم الخنزير المقدد إلى طلب آيس كريم عن طريق الخطأ، وإضافة قطع دجاج بقيمة مئات الدولارات إلى طلب عميل آخر، مما يسلط الضوء على التعقيدات في تحقيق الدقة الكاملة للأنظمة الصوتية الذكية في بيئات الطلبات السريعة.

رغم التحديات: إنجازات الذكاء الاصطناعي الصوتي وآفاقه

وعلى الرغم من التحديات: والأعطال التي انتشرت بشكل واسع عبر الإنترنت، تؤكد تاكو بيل أن تقنية الذكاء الاصطناعي الصوتي قد نجحت في معالجة أكثر من مليوني طلب منذ إطلاقها، مما يشير إلى وجود جوانب إيجابية وإمكانات لهذه التقنية عند استخدامها بالشكل الصحيح وتحت الإشراف المناسب.

Next Post Previous Post
No Comment
Add Comment
comment url