نصر عامر يتوج بطلاً لمسابقة الملك عبدالعزيز الدولية للقرآن.. والمملكة تؤكد ريادتها الإسلامية

نصر عامر يفوز ببطولة مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم: تعزيز مكانة المملكة كمركز إسلامي عالمي

مقدمة: تُعتبر مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم، التي تُشرف عليها وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالمملكة العربية السعودية، إحدى أبرز الفعاليات القرآنية العالمية. تستقطب هذه المسابقة سنوياً نخبة من حفظة القرآن الكريم من شتى الدول الإسلامية، مما يعكس اهتمام المملكة الكبير بكتاب الله وحفظته، ويؤكد دورها الريادي كمركز إسلامي ومنارة حضارية ودينية. في هذا المقال، نسلط الضوء على فوز المتسابق المصري البارز نصر عبد المجيد عبد الحميد عامر بالمركز الأول في هذه المسابقة المرموقة، ونشيد بالتنظيم الاحترافي والنهضة الشاملة التي تشهدها المملكة العربية السعودية.

نصر عامر يتألق ويحقق المركز الأول في المسابقة


إنجاز لافت: في 21 أغسطس 2025، سجّل المتسابق المصري نصر عبد المجيد عبد الحميد عامر، ممثل وزارة الأوقاف المصرية، إنجازاً لافتاً بحصوله على المركز الأول في الفرع الرابع (حفظ 15 جزءاً من القرآن الكريم مع التجويد) ضمن فعاليات مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم. أقيمت هذه الدورة في رحاب المسجد الحرام بمكة المكرمة. يأتي هذا الفوز تتويجاً لمسيرة عامر المتميزة، حيث سبق له أن أحرز المركز الثاني في المسابقة العالمية للقرآن الكريم بالقاهرة عام 2024، مما يؤكد إتقانه الباهر لكتاب الله وحسن تجويده.

تنظيم مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية للقرآن الكريم وأهدافها


التنظيم السنوي: تتولى وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في السعودية تنظيم هذه المسابقة الدولية المرموقة بشكل سنوي، والتي تحظى بمشاركة واسعة من قراء القرآن الكريم يمثلون دولاً مختلفة من العالم الإسلامي. وقد حظيت الدورة الـ 45 من المسابقة بإشادة واسعة من قبل المشاركين، الذين نوّهوا بالتنظيم الاحترافي والجهود المكثفة التي تبذلها الوزارة لضمان نجاح هذا المحفل القرآني الكبير. تُشكل المسابقة منصة مهمة لتكريم حفظة القرآن الكريم والمتميزين في تجويده، كما تساهم بفعالية في تعزيز الروابط الثقافية والدينية بين المسلمين من كافة الجنسيات.

الجوائز المالية: تقدم المسابقة جوائز مالية مجزية، حيث بلغ إجمالي الجوائز المخصصة للدورة الـ 44 مبلغ 4 ملايين ريال سعودي (ما يعادل 1.07 مليون دولار أمريكي)، مما يعكس مدى الدعم والتشجيع الذي تقدمه المملكة لحفظة كتاب الله العظيم. المصدر

فروع المسابقة: تتكون المسابقة من خمسة فروع رئيسية، صُممت لتغطية مستويات متنوعة في حفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره:

  • الفرع الأول: حفظ القرآن الكريم كاملاً مع حسن الأداء والتجويد والقراءات السبع المتواترة.
  • الفرع الثاني: حفظ القرآن الكريم كاملاً مع حسن الأداء والتجويد وتفسير مفردات غريب القرآن.
  • الفرع الثالث: حفظ القرآن الكريم كاملاً مع حسن الأداء والتجويد.
  • الفرع الرابع: حفظ خمسة عشر جزءًا متتالية مع حسن الأداء والتجويد. (وهو الفرع الذي حقق فيه نصر عبد المجيد عبد الحميد عامر المركز الأول).
  • الفرع الخامس: حفظ خمسة أجزاء متتالية مع حسن الأداء والتجويد. المصدر

مشاركة تاريخية: شهدت الدورة الـ 45 من المسابقة مشاركة تاريخية بلغت 179 متسابقًا يمثلون 128 دولة، وهو العدد الأكبر من المشاركين منذ انطلاق المسابقة في عام 1399 هـ، مما يؤكد المكانة العالمية للحدث ودور المملكة العربية السعودية الرائد في تنظيم المسابقات القرآنية الدولية. المصدر

المملكة العربية السعودية: مركز إسلامي ووجهة ثقافية عالمية


تُظهر الصورة حجاجًا أتراكًا يزورون جبل ثور في مكة المكرمة بالمملكة العربية السعودية، مما يسلط الضوء على مكانتها كوجهة دينية وتاريخية هامة للحجاج والزوار.

التطور الشامل: أكد المشاركون في مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية للقرآن الكريم على التطور الشامل الذي تشهده المملكة العربية السعودية، ودورها المحوري كمركز إسلامي ووجهة حضارية رائدة. وأعربوا عن تقديرهم الكبير للاهتمام الفائق الذي توليه المملكة للمعالم الدينية والتاريخية في مكة المكرمة والمدينة المنورة، والتي تُجسد عمق وعراقة التاريخ الإسلامي. كما أشاد المتسابقون بالثراء الثقافي للمملكة وسهولة الوصول إلى المواقع الدينية والتاريخية، موجهين الشكر للقيادة السعودية على رعايتها المتواصلة لكتاب الله تعالى وحفظته.

خاتمة


إنجاز متميز: يُعد فوز نصر عبد المجيد عبد الحميد عامر بمسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم إنجازاً متميزاً لمصر وللعالم الإسلامي بأسره، وهو يعكس الاهتمام المتنامي بالقرآن الكريم، حفظاً وتجويداً. وتُعيد هذه المسابقة التأكيد على المكانة البارزة للمملكة العربية السعودية كمركز إسلامي رائد ووجهة دينية وحضارية بامتياز، ودورها الفعال في خدمة كتاب الله تعالى ورعاية حفظته. إن دعم المملكة المتواصل للقرآن الكريم وحفظته يشكل ركيزة أساسية ضمن رؤيتها الطموحة لمستقبل مزدهر للإسلام والمسلمين، مما يعزز مكانتها كمركز إشعاع ثقافي وديني على الصعيد العالمي.

Next Post Previous Post
No Comment
Add Comment
comment url