بوسيسور(ز): لعبة Metroidvania تستحق الإكمال رغم البداية الصعبة

لعبة بوسيسور(ز) (Possessor(s)): رحلة متعرجة لكنها آسرة من Heart Machine


نظرة أولية وانطباعات مبدئية


لوح معلومات أبيض يعرض مخططًا بيانيًا مع وصلات

لعبة بوسيسور(ز) (Possessor(s)) من تطوير Heart Machine، مطوري Hyper Light Drifter، هي مغامرة حركة سريعة الوتيرة التي قد تبدأ ببطء، لكنها سرعان ما تتكشف لتصبح تجربة آسرة. يتذكر الكاتب إعجابه الشديد بالعرض الترويجي الأول للعبة لعام 2024، والذي أظهر تصميمًا فنيًا مبهرًا. تبرز اللعبة شخصية ثنائية الأبعاد تتنقل عبر بيئات قتالية جانبية غنية بتفاصيل ثلاثية الأبعاد، كل ذلك مصحوبًا بموسيقى تصويرية قوية ومليئة بالمشاعر. على الرغم من أن التوقعات كانت عالية بناءً على العرض الأولي، فإن اللعبة – التي من المقرر إطلاقها في 11 نوفمبر 2025 بواسطة Devolver Digital على أجهزة PC وPS5 وXbox Series X/S – قدمت تجربة نهائية لم تكن بنفس مستوى الإبهار الأولي، لكن الكاتب يشعر بالرضا لأنه استمر فيها حتى النهاية.

القصة والشخصيات: لوكا وريم


صورة لقطع أحجية زرقاء

في بوسيسور(ز)، يتولى اللاعب دور لوكا، وهي فتاة تسكنها ريم، وهو شيطان من عالم آخر. بعد وقوع كارثة مروعة، ينقذ ريم حياة لوكا من خلال منحها أرجلًا جديدة. ومنذ ذلك الحين، أصبحت لوكا مضيفة لريم، مما يعني أنهما يتواصلان باستمرار وفي بعض الأحيان يتبادلان الذكريات. تتسم علاقتهما بالتوتر الدائم والجدل المستمر، مما جعل التفاعل معهما صعبًا في بعض الأحيان. ومع ذلك، تتطور علاقتهما على مدار اللعبة مع ازدياد فهمهما لبعضهما البعض وللعوالم التي جاءا منها.

استكشاف العالم وآليات اللعب


رجل أعمال يقدم معلومات بيانية وأيقونات على لوح أبيض

تصف Heart Machine لعبة بوسيسور(ز) بأنها "لعبة حركة سريعة الوتيرة ذات تمرير جانبي"، إلا أنها تتشارك العديد من السمات الجوهرية مع ألعاب Metroid وCastlevania، مما يجعلها تصنف ضمن فئة ألعاب Metroidvania. في هذه المغامرة، ستستكشف عالمًا واسعًا ومترابطًا يضم مناطق متنوعة وفريدة. جزء كبير من التجربة يتضمن تفحص الخريطة بانتظام لتحديد المسار الأمثل للاستكشاف وجمع الترقيات الضرورية التي تعزز قدرات التنقل، مثل ميزة الجري على الحائط للوصول إلى مناطق لم تكن متاحة من قبل. في المراحل الأولى من اللعبة، يكتشف اللاعب سوطًا متعدد الاستخدامات يعمل كأداة حيوية لعبور الفجوات الشاسعة وكأساسي في الاشتباكات القتالية.

نظام القتال المبتكر


رسم تخطيطي يشبه الرسم البياني المعرفي على لوح أبيض

تستوحي المعارك في اللعبة إلهامها من ألعاب القتال على المنصات مثل Super Smash Bros.، مما يضفي عليها طابعًا سريعًا وقويًا. يواجه اللاعب الأعداء باستخدام أسلحة مبتكرة مستوحاة من أدوات منزلية عادية. كانت استراتيجية الكاتب المعتادة تتضمن ضرب الأعداء من مسافة قريبة باستخدام مضرب بيسبول كبير، وصدمهم بضربة كهربائية من هاتف محمول لخلق مسافة آمنة، ورمي أواني الطعام الشيطانية عبر الغرف لضرب الأهداف البعيدة بدقة. يعد التصدي (Parrying) جزءًا أساسيًا ومهمًا من نظام المعارك أيضًا، مما يضيف عمقًا تكتيكيًا للاشتباكات.

تحديات البداية والإحباط


سبورة بيضاء مرسوم عليها رسوم بيانية ومخططات بيانية

في البداية، تقدم لعبة بوسيسور(ز) مستوى صعوبة مرتفعًا بشكل ملحوظ. يتمتع الأعداء العاديون بقدرة هجومية قوية، وقد يؤدي أي لحظة من عدم التركيز أو الوقوع في فخ غير متوقع إلى الوفاة السريعة دون فرصة للرد. عند الموت، يعود اللاعب إلى نقطة حفظ تشبه "بونفايرز" (Bonfires) في سلسلة ألعاب Dark Souls، ولكن المسارات للعودة إلى موقع الوفاة قد تكون طويلة ومليئة بالتحديات والمخاطر. إضافة إلى ذلك، تعتمد اللعبة نظامًا لاستعادة الصحة مستوحى من ألعاب Souls، حيث تُستخدم "مسكنات الألم" بدلاً من القوارير التقليدية. على الرغم من أن الكاتب يستمتع عادةً بهذا النوع من التحديات، إلا أن تصميم المستويات والأعداء في المراحل الأولى من بوسيسور(ز) جعله يشعر بالإحباط أكثر من المتعة. واجه الكاتب أيضًا صعوبة في التنقل بعد الساعات القليلة الأولى، مما دفعه لاستكشاف مناطق واسعة من الخريطة دون داعٍ لأنه لم يتمكن من فهم كيفية تجاوز بعض الجدران الغامضة ذات الشقوق المتوهجة، مما جعله يفكر جديًا في التوقف عن اللعب.

نقطة التحول ومتعة الاستكشاف


تحديات البداية

صعوبة عالية وإحباط في الاستكشاف والقتال.

نقطة التحول

فهم كيفية فتح الجدران واستخدام السوط بذكاء.

التحسينات

الحصول على ترقيات مهمة للصحة ومسكنات الألم.

متعة الاستكشاف

الاستقرار في حلقة Metroid الممتعة من الاستكشاف.

مع ذلك، بعد أن تمكن الكاتب أخيرًا من فهم كيفية فتح تلك الجدران (باستخدام السوط الذكي!)، وبعد حصوله على ترقيات مهمة للصحة ومزيد من مسكنات الألم، وبدأ يرى المزيد من التفاصيل الدقيقة في العلاقة المعقدة بين لوكا وريم، بدأ يستمتع باللعبة بشكل أكبر بكثير. استقر أخيرًا في حلقة اللعب الممتعة التي تميز ألعاب Metroid، والتي تتضمن استكشاف منطقة جديدة، العثور على ترقية حديثة، استخدامها للوصول إلى الزعيم التالي، الحصول على قطعة أثرية جديدة، ثم تكرار هذه الدورة في المنطقة التي تليها. اللعبة متوفرة الآن على أجهزة PC و PS5، ومن المقرر إطلاقها في 11 نوفمبر 2025.

Next Post Previous Post
No Comment
Add Comment
comment url