تتراجع الصين عن قيود المعادن الأرضية النادرة: اتفاق تجاري جديد يعزز الاستقرار العالمي

اتفاقية تاريخية لتعزيز الاستقرار العالمي

في خطوة مهمة لتخفيف التوترات التجارية العالمية، أعلن البيت الأبيض عن تفاصيل اتفاقية جديدة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الصيني شي جين بينغ. بموجب هذا الاتفاق، ستُعلّق الصين القيود التي كانت قد فرضتها في أكتوبر الماضي على تصدير المعادن الأرضية النادرة، وهي مجموعة تضم 17 عنصرًا معدنيًا فريدًا تلعب دورًا حيويًا في التقنيات الحديثة.

كما ستستأنف الصين إصدار تراخيص تصدير عامة لهذه المعادن، بالإضافة إلى عناصر أخرى مثل الغاليوم، الجرمانيوم، الإثمد، والجرافيت. ويهدف هذا الإجراء إلى ضمان استقرار الإمدادات للمستخدمين النهائيين في الولايات المتحدة ومورديهم حول العالم.

أهمية المعادن الأرضية النادرة وتطبيقاتها

تُعد المعادن الأرضية النادرة (REEs) مجموعة من 17 عنصرًا كيميائيًا متشابهًا، على الرغم من اسمها، ليست نادرة في القشرة الأرضية، لكنها يصعب العثور عليها بتركيزات اقتصادية قابلة للاستخراج وتنقيتها (Tufts Now، 15 أبريل 2025).

هذه المعادن ضرورية لمجموعة واسعة من المنتجات التكنولوجية المتقدمة، بما في ذلك الإلكترونيات مثل الهواتف الذكية وشاشات الكمبيوتر، وتطبيقات الطاقة المتجددة كتوربينات الرياح والمركبات الكهربائية، بالإضافة إلى المعدات الطبية وأنظمة الدفاع (وزارة الطاقة الأمريكية). خصائصها المغناطيسية والفوسفورية والحفزية الفريدة تجعلها لا غنى عنها في عالم اليوم التقني.

خلفية القيود الصينية وتداعياتها

وأكدت إدارة ترامب أن هذا التراجع يهدف إلى إبطال القيود الصينية على تصدير المعادن الأرضية النادرة، التي كانت قد فرضت في أبريل 2025 وأكتوبر 2022.

تُعرف الصين بكونها المنتج الأكبر عالميًا لهذه العناصر الحيوية، والتي تُعد مكونًا أساسيًا في تصنيع مجموعة متنوعة من المنتجات التقنية المتقدمة.

الأثر الاقتصادي والتوترات التجارية

في السابق، كانت الحكومة الصينية قد طبقت قيودًا تلزم الشركات الأجنبية بالحصول على تراخيص لتصدير حتى أصغر كميات من هذه المعادن، مما أثار رد فعل قويًا من إدارة ترامب التي هددت بفرض رسوم جمركية إضافية تصل إلى 100%.

الآن، أعلن البيت الأبيض عن تعليق خطط فرض هذه الرسوم الجمركية الإضافية، إضافة إلى وقف مؤقت لرسوم جمركية أخرى على السلع الصينية لمدة عام كامل. من المتوقع أن تساهم هذه الخطوة في تخفيف حدة التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، وتعزيز استقرار سلاسل الإمداد العالمية للمعادن الأرضية النادرة.