لويجي مانجيوني: تأخير تسليم جهاز الكمبيوتر المحمول يعيق مراجعة أدلة قضية القتل

تأخير تسليم الكمبيوتر المحمول للويجي مانجيوني لمراجعة الأدلة في السجن


لا يزال لويجي مانجيوني ينتظر تسجيل الدخول إلى جهاز الكمبيوتر المحمول الخاص به. بعد أشهر من موافقة قاضٍ على تزويده بجهاز كمبيوتر محمول في السجن لمراجعة الأدلة، يؤكد محامو الرجل المتهم بقتل براين طومسون، الرئيس التنفيذي لشركة يونايتد هيلث كير، أن الجهاز لم يتم تسليمه بعد. هذا التأخير، وفقًا لوثيقة قضائية صدرت علنًا يوم الخميس، يضع المشتبه به البالغ من العمر 27 عامًا تحت ضغط زمني حرج، حيث لم يتبق سوى ما يزيد قليلاً عن أسبوعين قبل جلسة استماع مهمة في قضية القتل الحكومية الموجهة إليه.

ويُعرف لويجي نيكولاس مانجيوني، المولود في توسون بولاية ماريلاند، بأنه ينحدر من عائلة مانجيوني الثرية والبارزة في بالتيمور، والتي تمتلك استثمارات كبيرة في مجال العقارات. تلقى مانجيوني تعليمه المرموق في مدرسة جيلمان الخاصة للبنين في بالتيمور، حيث تخرج بتقدير المتفوقين في عام 2016. وقد واصل دراساته العليا في جامعة بنسلفانيا المرموقة، حيث تخصص في الهندسة والعلوم التطبيقية وتخرج بمرتبة الشرف، مما يؤكد خلفيته كمهندس برمجيات بارع في التكنولوجيا. [1]

يحتجز مانجيوني، الذي يواجه أيضًا قضية حكم بالإعدام على المستوى الفيدرالي، في مركز احتجاز متروبوليتان، وهو سجن فيدرالي في بروكلين، منذ اعتقاله في ديسمبر 2024. وقد دفع ببراءته.

مراحل الموافقة على الكمبيوتر المحمول وتحديات التسليم


وافق القاضي على طلب الدفاع بتوفير جهاز كمبيوتر محمول للويجي مانجيوني في أغسطس، لكن عملية التسليم شهدت بطئًا ملحوظًا. يعزى هذا التأخير إلى التعديلات الأمنية الضرورية لمنع أي سوء استخدام، بالإضافة إلى الحجم الهائل للأدلة التي يجب تحميلها على الجهاز. لم يعترض مكتب المدعي العام في مانهاتن، المسؤول عن القضية على مستوى الولاية، على حصول مانجيوني على الكمبيوتر المحمول، بينما امتنع المدعون الفيدراليون عن اتخاذ موقف أو التعليق يوم الخميس.

صرحت المحامية كارين فريدمان أجنيفيلو بأن "المحكمة الفيدرالية أصدرت أمرًا بتوفير جهاز كمبيوتر محمول، لكن هناك عملية طويلة ومعقدة يجب استكمالها قبل أن يتسلمه السيد مانجيوني". وأوضحت أنه للامتثال للوائح السجن، كان يجب إرسال الكمبيوتر المحمول إلى بائع تكنولوجيا خارجي لتعطيل قدراته على الاتصال بالإنترنت والطابعات والشبكات اللاسلكية، وهي عملية استغرقت "أسابيع عديدة".

هذه التغييرات الجذرية تعني أن مانجيوني، الذي يتمتع بخبرة واسعة كمهندس برمجيات، لن يتمكن من استخدام الجهاز للوصول إلى مواقع الويب أو إرسال الرسائل أو النشر على وسائل التواصل الاجتماعي. حاليًا، الجهاز بحوزة المدعين الفيدراليين، الذين يقومون بتحميله ببعض من أكثر من سبعة تيرابايت من الأدلة المجمعة في القضية. سيتم توفير بقية الأدلة على محرك أقراص ثابت خارجي سيتم تسليمه لمانجيوني أيضًا.

يعد تبادل الأدلة هذا، المعروف بالإفصاح أو الاكتشاف، إجراءً قياسيًا في القضايا الجنائية لضمان محاكمة عادلة، وغالبًا ما يلعب المتهمون دورًا حاسمًا في مساعدة محاميهم على مراجعة الأدلة وتشكيل دفاعهم. وأكدت فريدمان أجنيفيلو أن "بمجرد أن يتلقى السيد مانجيوني الكمبيوتر المحمول ومحرك الأقراص الصلبة، سيحتاج إلى وقت كافٍ لمراجعة المواد بشكل هادف" قبل جلسة استماع مقررة في 1 ديسمبر لمناقشة الأدلة والقضايا الأخرى في قضية الولاية.

القضايا القانونية تصل إلى نقاط حرجة


يسعى محامو لويجي مانجيوني إلى منع المدعين العامين من استخدام أدلة رئيسية تم جمعها خلال فترة اعتقاله. تشمل هذه الأدلة مسدسًا عيار 9 ملم، ودفتر ملاحظات تزعم السلطات أنه كتب فيه عن نيته "لضرب" مسؤول تنفيذي في شركة تأمين، بالإضافة إلى تصريحات أدلى بها للشرطة.

تفاصيل مقتل براين طومسون


قُتل براين طومسون، البالغ من العمر 50 عامًا، في 4 ديسمبر 2024، عند وصوله إلى فندق في مانهاتن لحضور المؤتمر السنوي للمستثمرين في شركته. أظهرت لقطات كاميرات المراقبة مسلحًا مقنعًا يطلق النار عليه من الخلف. وذكرت الشرطة أن عبارات "تأخير"، "إنكار"، و"إقصاء" كانت مكتوبة على الذخيرة المستخدمة، وهي عبارات تحاكي الوصف الشائع لطرق شركات التأمين في تجنب دفع المطالبات.

تم القبض على مانجيوني بعد خمسة أيام، في 9 ديسمبر 2024، بينما كان يتناول الإفطار في مطعم ماكدونالدز بمدينة ألتونا، بنسلفانيا، التي تبعد حوالي 230 ميلاً (حوالي 370 كيلومترًا) غرب مانهاتن.

تطورات القضايا الحالية


مع اقتراب الذكرى السنوية لوفاة طومسون، وصلت قضايا مانجيوني القانونية إلى مراحل حاسمة. في سبتمبر، ألغى القاضي جريجوري كارو تهم الإرهاب الموجهة ضد مانجيوني على مستوى الولاية، لكنه أبقى بقية القضية قائمة، بما في ذلك تهمة القتل العمد. من المتوقع تحديد موعد للمحاكمة في جلسة الشهر المقبل.

في القضية الفيدرالية، يسعى محامو مانجيوني إلى منع المدعين العامين من المطالبة بعقوبة الإعدام، كما يطالبون بإسقاط بعض التهم على الأقل. يجادل الدفاع بأن السلطات أضرت بموكلهم بتحويل اعتقاله إلى استعراض علني وإعلان رغبتهم في إعدامه. ومن المقرر عقد جلسة استماع حاسمة في 9 يناير لمناقشة هذه المسائل.

استمرار انتظار تسليم الكمبيوتر المحمول


تستمر مساعي محامي لويجي مانجيوني للحصول على جهاز كمبيوتر محمول لموكلهم منذ شهر مارس. لقد أبلغوا القاضي كارو بأن كمية الأدلة المقدمة من المدعين العامين، والتي تشمل ملفات فيديو ووثائق وعناصر أخرى، ضخمة للغاية لدرجة يستحيل على مانجيوني مراجعتها بشكل فعال باستخدام أجهزة الكمبيوتر المشتركة المتاحة للسجناء. كما أكدوا أن مراجعة كل هذه الأدلة خلال الزيارات المحدودة للسجن أمر غير عملي.

في المقابل، لم يوافق مكتب المدعي العام على هذا الطلب في البداية، مجادلًا بأن محامي مانجيوني يمكنهم عرض المواد الأساسية للقضية عليه بدلًا من تزويده بجهاز خاص. ومع ذلك، خلص القاضي كارو إلى أنه "لا يوجد اعتراض لديه" على الطلب طالما وافق مسؤولو السجن.

في 4 أغسطس، وقع القاضي في قضية مانجيوني الفيدرالية أمرًا بالموافقة على تزويد مانجيوني بجهاز كمبيوتر محمول معدل مخصص حصريًا للأدلة، مع مطالبة السجن بمنحه إمكانية الوصول إليه يوميًا من الساعة 8 صباحًا حتى 4 مساءً. ولكن، بعد مرور أكثر من 100 يوم على هذا القرار، لا يزال لويجي مانجيوني ينتظر تسلم جهازه الكمبيوتر المحمول.


رسم توضيحي على سبورة بيضاء يمثل رسمًا بيانيًا للمعرفة

صورة GIF متحركة تُظهر رسمًا بيانيًا يتشكل فيه نقاط وروابط

صورة ظلية لرأس بشري تتداخل معها أرفف كتب

صورة GIF متحركة توضح عملية بناء الرسم البياني المعرفي

صورة ظلية لرأس بشري يحتوي على رفوف كتب

رسم بياني يظهر على شاشة جهاز إلكتروني
Next Post Previous Post
No Comment
Add Comment
comment url