حسابات "ماجا" المؤثرة تدار من الخارج: روسيا ونيجيريا أبرز الدول.
الكشف عن تدخل أجنبي في دعم حركة "ماجا" على منصة إكس
في تطور بارز، كشفت منصة التواصل الاجتماعي "إكس" (تويتر سابقًا) عن ميزة "حول هذا الحساب" الجديدة، والتي أظهرت أن العديد من المؤثرين الرئيسيين الداعمين لحركة "ماجا" (MAGA) يعملون من خارج الولايات المتحدة كجهات أجنبية. تتيح هذه الميزة الشفافة للمستخدمين على "إكس" الوصول إلى معلومات تفصيلية حول أي حساب، بما في ذلك موقعه الجغرافي، تاريخ الانضمام إلى المنصة، عدد مرات تغيير اسم المستخدم، وطريقة تحميل التطبيق. بعد الإطلاق، بدأت مجموعات متنافسة بفحص حسابات خصومها، مما أسفر عن الكشف عن أن عشرات من الحسابات الكبيرة لمؤثري "ماجا" واليمين تدار من دول أجنبية مثل روسيا، الهند، ونيجيريا، بدلاً من الولايات المتحدة. على سبيل المثال، تبين أن حساب "MAGANationX"، الذي يتابعه ما يقرب من 400 ألف شخص ويدعي أنه "صوت وطني للشعب"، يدار من منطقة في أوروبا الشرقية. مثال آخر هو حساب "IvankaNews" المخصص لإيفانكا ترامب، والذي يضم مليون متابع وينشر محتوى بشكل مستمر حول مخاطر الإسلام، وتهديد الهجرة غير الشرعية، ودعم ترامب، وقد تبين أن هذا الحساب يدار من نيجيريا.
تداعيات الكشف وردود الفعل الأولية
اعتبر المؤثرون الديمقراطيون هذا الكشف بمثابة تأكيد لتحذيراتهم المتكررة بشأن تدخل الجهات الأجنبية في الشؤون الداخلية الأمريكية ومحاولاتها لتقويض الولايات المتحدة. في المقابل، اعترف نيكيتا بير، رئيس تطوير المنتجات في "إكس"، بأن الميزة الجديدة تحتوي على "بعض الجوانب التي تحتاج إلى تحسين"، موضحًا أن استخدام الشبكات الافتراضية الخاصة (VPN) قد يؤثر على دقة تحديد الموقع الجغرافي للحسابات. تجدر الإشارة إلى أنه تم سحب الأداة لفترة قصيرة بعد إطلاقها في أواخر نوفمبر 2025، ثم أعيدت للعمل مرة أخرى بعد معالجة بعض التحديات الأولية، بهدف تعزيز الشفافية ومكافحة التفاعل غير الأصيل على المنصة، خاصة في ظل تزايد المحتوى الناتج عن الذكاء الاصطناعي (TechCrunch، 2025).
استراتيجيات الدعم المصطنع والتأثير المالي
لطالما كانت ظاهرة استخدام الحسابات المزيفة والروبوتات على منصات التواصل الاجتماعي استراتيجية عالمية لإنشاء دعم مصطنع للأفراد أو الأيديولوجيات. وفي هذا السياق، أشار مركز المرونة المعلوماتية، وهو منظمة بحثية مستقلة غير ربحية، إلى استخدام حسابات وهمية بشكل مكثف لتعزيز حركة "ماجا" خلال حملات انتخابات 2024. هذا الكشف الأخير عن أصول الحسابات يثير تساؤلات جدية بين المستخدمين حول استمرار التدخل الأجنبي في السياسة الأمريكية. كما تجدر الإشارة إلى أن بعض صناع المحتوى يتلقون تعويضات مالية مقابل نشر تغريدات تهدف إلى زيادة التفاعل حول القضايا السياسية الأمريكية المثيرة للجدل، حيث يمكن للمدفوعات بالدولار الأمريكي من منصة "إكس" أن تحدث تأثيرًا اقتصاديًا كبيرًا في حياة الأفراد في دول مثل نيجيريا أو بنغلاديش.