الذكاء الاصطناعي والإبداع: 86% من المبدعين يعتمدونه.. هل يهدد وظائفهم؟

تأثير الذكاء الاصطناعي على المبدعين: نظرة أدوبي الشاملة والتوجهات المستقبلية


لوحة معلومات Google (Knowledge Panel) حول توماس جيفرسون

نتائج تقرير أدوبي الأخير: وفقًا لتقرير حديث من شركة أدوبي، يعتمد 86% من المبدعين حول العالم على الذكاء الاصطناعي التوليدي ضمن عملياتهم الإبداعية، حيث أفاد 81% منهم بأن هذه التقنية مكنتهم من إنتاج محتوى لم يكن ممكنًا بالطرق التقليدية. أظهر الاستطلاع، الذي شمل 16 ألف مبدع، أن 85% منهم يوافقون على التأثير الإيجابي للذكاء الاصطناعي على اقتصاد المبدعين، مما يقلل من المخاوف المتعلقة بفقدان الوظائف في هذا القطاع.

الاستخدامات الشائعة للذكاء الاصطناعي: تشمل الاستخدامات الأكثر شيوعًا للذكاء الاصطناعي في هذا السياق تحرير الوسائط وتوسيعها وتحسينها بنسبة 55%، يليها إنشاء أصول إبداعية جديدة بنسبة 52%، ومن ثم توليد الأفكار والعصف الذهني بنسبة 48%.

مخاوف وتحديات استخدام الذكاء الاصطناعي


صورة توضيحية لشبكة بيانية مترابطة تمثل الرسم البياني المعرفي

مخاوف المبدعين: ورغم تفاؤل المبدعين بشأن الأمان الوظيفي، إلا أن لديهم مخاوف مرتبطة بالذكاء الاصطناعي. يعبر 69% من المشاركين عن قلقهم من استخدام محتواهم لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي دون موافقتهم، وهو ما أكدت أدوبي أنها لا تقوم به إلا بإذن صريح. كما تُعد التكاليف العالية (38%) والجودة غير الموثوقة (34%) من أبرز التحديات التي تواجه تبني هذه التقنيات.

آفاق المستقبل: الذكاء الاصطناعي التوكيدي


توضح الصورة تحديًا في بناء الرسوم البيانية للمعرفة (Knowledge Graphs) وهو "محاذاة الكيانات".

تطلعات نحو الذكاء الاصطناعي التوكيدي: بينما يشهد اعتماد الذكاء الاصطناعي التوليدي نموًا كبيرًا بين المبدعين، يتطلع الكثيرون إلى دور الذكاء الاصطناعي التوكيدي المحتمل في تعزيز عملهم. يأمل المبدعون أن تسهم وكلاء الذكاء الاصطناعي في أتمتة المهام المتكررة (51%)، وتحفيز العصف الذهني للأفكار (50%)، وتقديم رؤى أداء قيمة (44%) بمستوى أعلى من الاستقلالية.

تصريح مايك بولنر: أكد مايك بولنر، نائب رئيس أدوبي ورئيس تسويق المنتجات للمبدعين، خلال مؤتمر الإبداع السنوي "ماكس 2025"، أن "المبدعين المعاصرين لا يتبنون الذكاء الاصطناعي التوليدي بشكل سلبي، بل يختارون الأدوات الموثوقة بعناية فائقة".

التعريفات الأساسية: الذكاء الاصطناعي التوليدي والتوكيدي


Future Trends in Knowledge Graphs

تعريف الذكاء الاصطناعي التوليدي: لفهم أعمق، يُعرف الذكاء الاصطناعي التوليدي بأنه نوع من نماذج الذكاء الاصطناعي القادرة على إنشاء محتوى جديد وفريد مثل النصوص والصور والموسيقى ومقاطع الفيديو، وذلك بالتعلم من كميات هائلة من البيانات الموجودة. يتميز بقدرته على إنتاج مخرجات إبداعية تحاكي الإبداع البشري.

تعريف الذكاء الاصطناعي التوكيدي: أما بالنسبة لمصطلح الذكاء الاصطناعي التوكيدي، فهو يشير إلى نهج يركز على تصميم أنظمة الذكاء الاصطناعي لتعزيز القدرات البشرية وتمكين التعاون الفعال بين الإنسان والآلة. يهدف هذا النوع من الذكاء الاصطناعي إلى العمل كشريك داعم للإنسان، مساعدًا في اتخاذ القرارات وتحسين الأداء من خلال توفير معلومات موثوقة ومساعدة في المهام المعقدة.

تطور الأدوات والتحديات التنافسية


أدوات AI قوية سطح مكتبية

(محدودة الوصول للمبدعين)

تزايد اعتماد المبدعين على الجوال

(72% يستخدمون، 75% يتوقعون زيادة)

المستقبل: AI سهل الوصول وشفاف

(ضروري لتعزيز التنافسية)


التحول نحو الأجهزة المحمولة: لكن هناك تباين واضح بين اتجاهين حاليًا: فبينما تحول العالم إلى الاعتماد على الأجهزة المحمولة أولاً، لا تزال أقوى أدوات الذكاء الاصطناعي مقتصرة على أجهزة سطح المكتب. ومع أن 72% من المبدعين ينتجون محتوى بشكل متكرر عبر الأجهزة المحمولة، ويتوقع 75% منهم زيادة هذا الاستخدام العام المقبل، تؤكد أدوبي التزامها بتوفير أدوات محمولة أكثر قوة وسهولة. في ظل هذا التحول من الذكاء الاصطناعي التوليدي إلى الذكاء الاصطناعي التوكيدي، يصبح من الضروري لشركات الذكاء الاصطناعي التركيز على سهولة الوصول والشفافية للحفاظ على قدرتها التنافسية في السوق.

Next Post Previous Post
No Comment
Add Comment
comment url