علم الروم: مشروع قطري بـ 7.5 مليار دولار يُحوّل الساحل الشمالي لوجهة سياحية عالمية
مشروع علم الروم بالساحل الشمالي: شراكة مصرية قطرية لتعزيز السياحة والاقتصاد
يشهد الساحل الشمالي الغربي لمصر، وتحديدًا في منطقة علم الروم بمحافظة مطروح، تحولًا استثماريًا ضخمًا مع إطلاق مشروع "علم الروم". هذا المشروع الاستثماري الكبير يمثل شراكة استراتيجية بين مصر وقطر، وتحديدًا بين شركة الديار القطرية والهيئة العامة للمجتمعات العمرانية الجديدة. وقد تم توقيع هذه الشراكة بحضور رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، مما يؤكد أهميتها. يهدف هذا المشروع الطموح إلى تعزيز السياحة وتنويع مصادر الدخل القومي المصري، بتحويل منطقة علم الروم إلى وجهة سياحية عالمية المستوى تحقق عوائد اقتصادية كبيرة للطرفين.
استثمارات وتفاصيل مشروع علم الروم: أبعاد اقتصادية ضخمة
المساحة
4900 فدان
+ 7 كم شريط ساحلي
استثمارات أولية
7.5 مليار دولار
(قطرية)
استثمارات متوقعة
29.7 مليار دولار
(على المدى الطويل)
فرص عمل
+250 ألف
(مباشرة)
عوائد أولية
3.5 مليار دولار
(خلال 50 يومًا)
يمتد مشروع علم الروم الطموح على مساحة ضخمة تبلغ 4900 فدان، ويتميز بتحويل 7 كيلومترات من الشريط الساحلي للبحر الأبيض المتوسط إلى وجهة فاخرة. يهدف المشروع إلى بناء مجتمع متكامل الخدمات، يشمل وحدات سكنية متنوعة، ومدارس عالمية، وجامعات متطورة، ومستشفيات حديثة، بالإضافة إلى مراسي يخوت وملاعب جولف عالمية المستوى. المصدر تصل قيمة الاستثمارات القطرية الأولية المتوقعة في هذا المشروع إلى 7.5 مليار دولار، مع توقعات بجذب استثمارات إضافية ضخمة تصل إلى 29.7 مليار دولار على المدى الطويل. ووفقًا لمصادر إخبارية، يهدف هذا الاتفاق إلى تأسيس مشروع حضري وسياحي متكامل في منطقة علم الروم بالساحل الشمالي الغربي في محافظة مطروح. المصدر
من المتوقع أن يساهم مشروع علم الروم في توفير أكثر من 250 ألف فرصة عمل مباشرة، مما يعزز سوق العمل المصري. كما سيحقق المشروع عوائد مباشرة للخزانة المصرية تقدر بـ 3.5 مليار دولار خلال الخمسين يومًا الأولى من بدء التنفيذ. وسيستفيد أيضًا صندوق هيئة المجتمعات العمرانية من هذا المشروع، بالإضافة إلى حصوله على حصة عينية من الوحدات السكنية ضمن التطوير.
استراتيجية الديار القطرية: طموحات استثمارية كبرى في السوق المصرية
تأتي هذه الصفقة الضخمة ضمن خطة استراتيجية طموحة لشركة الديار القطرية لزيادة استثماراتها في السوق المصرية. تهدف الشركة لرفع حجم استثماراتها إلى 43 مليار دولار خلال السنوات العشر القادمة، مقارنة بـ 7 مليارات دولار حالياً. تمتلك الديار القطرية محفظة أراضي واسعة في مصر تبلغ 64 مليون متر مربع، وقد قامت بتطوير 8 ملايين متر مربع منها في مشروعات سكنية وسياحية متميزة. كما تشمل استثمارات الشركة مشاريع حيوية أخرى في منطقة وسط القاهرة، مثل فندق سانت ريجيس.
وقد أكد الشيخ حمد بن طلال آل ثاني أن هذه الزيادة الكبيرة في الاستثمارات تأتي تزامنًا مع تنفيذ مشروع علم الروم، بالإضافة إلى التوسع في مشروعات جديدة أخرى قيد الدراسة في مصر.
آراء الخبراء والإعلام: رؤية إيجابية لمشروع علم الروم
حظي مشروع علم الروم بترحيب واسع من مختلف الأطراف والجهات المعنية. وفي هذا السياق، وصف الدكتور عبد المنعم السيد، مدير مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية، المشروع بأنه "صفقة استثمارية كبرى" و"خطوة استراتيجية" محورية لتعزيز قطاع السياحة والاقتصاد الوطني المصري بشكل عام.
وأشاد أيضًا الإعلامي أحمد موسى بهذه الصفقة الاستثمارية، مؤكدًا أنها "مربحة للطرفين"، وأن شركة الديار القطرية تتمتع بتاريخ طويل من الاستثمار الناجح في مصر، وتحديدًا في المناطق الواعدة. كما لفت موسى الانتباه إلى جمال شواطئ "علم الروم" الخلابة، معتبرًا أنها "تضاهي شواطئ الريفييرا الشهيرة" عالميًا، والتي كانت مهملة قبل هذا المشروع الحيوي.
مشروع علم الروم: مستقبل واعد للسياحة والاقتصاد المصري
أهداف ومساهمات مشروع علم الروم:
- تطوير شامل للبنية التحتية في منطقة الساحل الشمالي الغربي.
- جذب المزيد من الاستثمارات والسياحة العالمية إلى مصر.
- توفير آلاف فرص العمل المباشرة وغير المباشرة.
- تعزيز وتسريع النمو الاقتصادي للدولة.
يمثل مشروع علم الروم نموذجًا رائدًا للشراكة الاستراتيجية الناجحة بين القطاعين العام والخاص، وأيضًا بين دولتي مصر وقطر. ومن المتوقع أن يساهم هذا المشروع الضخم بشكل كبير في تحقيق عدة أهداف رئيسية، منها:
- تطوير شامل للبنية التحتية في منطقة الساحل الشمالي الغربي.
- جذب المزيد من الاستثمارات والسياحة العالمية إلى مصر.
- توفير آلاف فرص العمل المباشرة وغير المباشرة.
- تعزيز وتسريع النمو الاقتصادي للدولة.
كما يعكس مشروع علم الروم الثقة المتزايدة في قوة الاقتصاد المصري، وقدرته على استقطاب كبرى الاستثمارات الأجنبية المباشرة. من خلال إعادة تشكيل منطقة الساحل الشمالي كوجهة سياحية عالمية فاخرة، سيساهم مشروع "علم الروم" في ترسيخ مكانة مصر على الخريطة السياحية الدولية بشكل أكثر وضوحًا وقوة.