أسعار الذهب في مصر: استقرار بعد صعود قياسي.. هل يواصل الارتفاع؟
استقرار أسعار الذهب في مصر بعد ارتفاعات قياسية (16 أكتوبر 2025)

شهدت أسعار الذهب في مصر استقرارًا ملحوظًا يوم الخميس 16 أكتوبر 2025، وذلك عقب موجة من الارتفاعات المتتالية التي شهدتها الأسواق خلال الأيام الماضية. يأتي هذا الاستقرار بعد أن حقق الذهب مكاسب كبيرة على مدار الأسبوع، مسجلاً ارتفاعًا للأسبوع التاسع على التوالي، وارتفاعًا إجماليًا بنسبة تقارب 50% منذ بداية العام (وفقًا لبيانات الأسواق المحلية).
تطورات أسعار الذهب المحلية في مصر

شهدت أسعار الذهب في مصر ارتفاعًا ملحوظًا يوم الأربعاء 15 أكتوبر 2025، واستمر تأثير هذا الارتفاع على الأسعار حتى صباح يوم الخميس. وقد رصدت الأسواق المصرية أسعارًا متفاوتة للذهب حسب العيار، حيث جاءت الأسعار كالتالي (وفقًا لبيانات جريدة "المصري اليوم"):
- عيار 24: 6446 جنيهًا مصريًا للجرام.
- عيار 21: 5640 جنيهًا مصريًا للجرام (بعد ارتفاع قدره 85 جنيهًا).
- عيار 18: 4834 جنيهًا مصريًا للجرام.
- الجنيه الذهب: 45120 جنيهًا مصريًا.
في المقابل، رصد برنامج "صباح البلد" على قناة "صدى البلد" أسعارًا مختلفة قليلاً للذهب، وقد جاءت كالتالي:
- عيار 21: 5540 جنيهًا مصريًا للجرام.
- عيار 18: 4748 جنيهًا مصريًا للجرام.
- عيار 24: 6331 جنيهًا مصريًا للجرام.
- الجنيه الذهب: 44320 جنيهًا مصريًا.
العوامل الرئيسية المؤثرة في ارتفاع أسعار الذهب
التطورات الاقتصادية العالمية
(مثل سياسات التيسير الكمي)
التوترات التجارية المتجددة
(مثل الصراعات بين القوى الكبرى)
الطلب المحلي المرتفع
(مع ارتفاع التضخم)
- التطورات الاقتصادية العالمية: اكتسب الذهب زخمًا ملحوظًا بعد تصريحات جيروم باول، رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، والتي فُسرت على أنها قد تشير إلى إمكانية تبني سياسة التيسير الكمي (Quantitative Easing).
- تعريف التيسير الكمي (Quantitative Easing - QE): هو أداة للسياسة النقدية غير التقليدية، تستخدمها البنوك المركزية بهدف زيادة المعروض النقدي في الاقتصاد. يتضمن ذلك قيام البنوك المركزية بشراء كميات محددة من السندات الحكومية أو الأصول المالية الأخرى من البنوك التجارية والمؤسسات المالية. يؤدي هذا الإجراء إلى زيادة السيولة في النظام المالي وخفض أسعار الفائدة طويلة الأجل، مما يهدف إلى تحفيز الإقراض والاستثمار والنمو الاقتصادي، خاصة عندما تكون أسعار الفائدة قصيرة الأجل قريبة من الصفر. المصدر
- التوترات التجارية المتجددة: ساهمت التوترات المتجددة بين الولايات المتحدة والصين في زيادة الإقبال على الذهب كـ "ملاذ آمن" للمستثمرين.
- الطلب المحلي المرتفع: أدى ارتفاع معدلات التضخم في مصر، بالإضافة إلى سعي المستثمرين للبحث عن أصول آمنة، إلى زيادة ملحوظة في الطلب على الذهب.
الذهب: الملاذ الآمن للمستثمرين في أوقات الأزمات
الذهب: الملاذ الآمن
يُعتبر الذهب ملاذًا آمنًا يحفظ قيمة الأصول خلال الأزمات، مدفوعًا بعدة عوامل منها:
تباطؤ النمو الاقتصادي
عدم استقرار العملات
تزايد التضخم
يُعتبر الذهب تقليديًا ملاذًا آمنًا ومفضلاً للمستثمرين خلال أوقات الأزمات الاقتصادية والجيوسياسية. فعندما تتزايد المخاطر وحالة عدم اليقين في الأسواق، يتجه المستثمرون نحو الذهب بهدف الحفاظ على قيمة أموالهم، الأمر الذي يدفع أسعاره للارتفاع. وقد تعززت هذه الظاهرة بشكل ملحوظ في الفترة الأخيرة نتيجة للعوامل التالية:
- توقعات بتباطؤ النمو الاقتصادي العالمي.
- استمرار عدم استقرار العملات المحلية في بعض الأسواق الناشئة.
- تزايد الطلب على الذهب كوسيلة فعّالة للاحتفاظ بالقيمة في ظل التضخم المتصاعد.
توقعات مستقبل أسعار الذهب
توقعات صعودية محتملة
تتأثر توقعات الذهب بعدة عوامل رئيسية:
استمرار التوترات الجيوسياسية
سياسات التيسير النقدي للبنوك المركزية
تزايد الطلب المحلي (مصر)
متابعة التطورات الاقتصادية والجيوسياسية ضرورية لاتخاذ قرارات استثمارية مستنيرة.
على الرغم من صعوبة التنبؤ الدقيق بمسار أسعار الذهب في المستقبل القريب، إلا أن هناك مؤشرات قوية تدل على احتمالية استمرارية الاتجاه الصعودي. من أبرز هذه المؤشرات:
- استمرار التوترات الجيوسياسية العالمية.
- احتمالية مواصلة البنوك المركزية الكبرى لسياسات التيسير النقدي.
- تزايد الطلب المحلي على الذهب في مصر نتيجة لعدم استقرار العملة المحلية.
ومع ذلك، ينبغي على المستثمرين متابعة التطورات الاقتصادية والجيوسياسية العالمية عن كثب لاتخاذ قرارات استثمارية مستنيرة. هذا التتبع المستمر ضروري، خاصة في ظل التقلبات المستمرة التي قد تؤثر على أسعار الذهب في أي وقت.