ارتفاع أسعار الذهب في مصر (أكتوبر 2025): تحليل شامل للتطورات وأسباب الارتفاع الرئيسية

شهد سوق الذهب في مصر خلال الأيام الأخيرة من أكتوبر 2025 تقلبات سعرية بارزة، حيث سجلت أسعار الذهب ارتفاعًا ملموسًا عبر مختلف الأعيرة. يقدم هذا المقال تحليلًا شاملًا لهذه التطورات، مع تفصيل لأحدث الأسعار واستعراض دقيق للعوامل الرئيسية التي أدت إلى هذا الارتفاع في أسعار الذهب في مصر.

تطورات أسعار الذهب في مصر خلال 8-9 أكتوبر 2025: تحديث يومي

شهد صباح يوم الخميس، الموافق 9 أكتوبر 2025، استقرارًا نسبيًا في أسعار الذهب في مصر بعد موجة ارتفاعات سابقة. فقد سجل سعر جرام الذهب عيار 21، وهو الأكثر رواجًا في السوق المحلي، حوالي 5420 جنيهًا مصريًا بدون إضافة المصنعية. في المقابل، وصل سعره مع المصنعية إلى نحو 5530 جنيهًا، وذلك بعد زيادة بلغت 110 جنيهات للجرام الواحد، مما دفع سعر الجنيه الذهب لتجاوز عتبة 43300 جنيه لأول مرة.

توضح القائمة التالية أسعار الذهب للأعيرة الأخرى بدون احتساب المصنعية في نفس الفترة:

• عيار 24: 6194 جنيهًا مصريًا
• عيار 18: 4645 جنيهًا مصريًا
• الجنيه الذهب: 43360 جنيهًا مصريًا

وفي ختام تعاملات يوم الأربعاء الموافق 8 أكتوبر 2025، شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا جديدًا بلغ حوالي 45 جنيهًا للجرام الواحد، مما استدعى تحديث قائمة الأسعار لتصبح كما يلي:

• عيار 24: 6234.25 جنيه
• عيار 21: 5455 جنيه
• عيار 18: 4675.75 جنيه
• عيار 14: 3636.75 جنيه
• الجنيه الذهب: 43640 جنيه

فهم المصنعية في الذهب: تعريفها وطريقة حسابها

تمثل المصنعية القيمة الإضافية التي يفرضها تجار وصاغة الذهب على سعر الذهب الخام، وهي تكلفة تعوض الجهد والمهارة في تصميم وصياغة المشغولات الذهبية المختلفة. تختلف قيمة المصنعية لكل جرام من الذهب بناءً على عدة عوامل مثل مدى تعقيد التصميم، ونوع المشغولات (سواء كانت مجوهرات أو سبائك)، وكذلك العيار. على سبيل المثال، يمكن أن تتراوح مصنعية جرام الذهب عيار 18 بين 80 و120 جنيهًا مصريًا. يجدر بالذكر أنه عند بيع الذهب، يتم خصم المصنعية، حيث يُقدر سعر الذهب بناءً على وزنه بالجرامات مضروبًا في سعر الجرام وقت البيع، بدون احتساب قيمة المصنعية الأصلية.

العوامل الرئيسية المؤثرة في ارتفاع أسعار الذهب في مصر

“اسم الصورة” — المصدر: Wikimedia Commons. License: CC.

يعزى الارتفاع الأخير في أسعار الذهب في مصر إلى مجموعة من العوامل الاقتصادية والسياسية، سواء كانت داخلية أو عالمية، ومن أبرزها:

• أزمة الإغلاق الحكومي الأمريكي: أدى تصاعد أزمة الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة الأمريكية إلى تعزيز مكانة الذهب كأصل استثماري آمن، مما زاد الطلب عليه وسط حالة عدم اليقين الاقتصادي، وبالتالي دعم ارتفاع أسعار الذهب.
• قرارات البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي: ساهم إعلان مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) عن خفض محتمل في أسعار الفائدة في زيادة جاذبية الذهب. يُنظر إلى الذهب غالبًا كاستثمار بديل يحافظ على قيمته بشكل أفضل في بيئة تتسم بانخفاض عوائد الأصول الثابتة.
• تقلبات سعر الدولار الأمريكي: يتأثر سعر الذهب عالميًا بشكل مباشر بتقلبات سعر الدولار الأمريكي. فبما أن الذهب يُقوّم بالدولار، فإن أي تغير في قيمته يؤثر بشكل فوري على تكلفة المعدن الأصفر في الأسواق العالمية والمحلية.
• ارتفاع الطلب المحلي: تساهم الزيادة المستمرة في الطلب المحلي على الذهب، خاصة مع اقتراب مواسم الأعياد والمناسبات الاجتماعية، في دفع أسعار الذهب نحو الارتفاع داخل السوق المصري.

أسعار الذهب العالمية: استقرار نسبي مقابل ارتفاع محلي

على الصعيد العالمي، حافظت أسعار الذهب على استقرار نسبي بعد موجة انخفاضات طفيفة. يشير هذا التباين إلى أن ارتفاع أسعار الذهب في مصر حاليًا يُعزى بشكل أساسي إلى العوامل المحلية وتأثيرها المباشر على السوق المصري، لا سيما مع الارتفاع الملحوظ في سعر الجنيه الذهب وزيادة تكلفة مصنعية مختلف الأعيرة الذهبية.

الخلاصة: توقعات سوق الذهب في مصر والمشورة للمستثمرين

“اسم الصورة” — المصدر: Wikimedia Commons. License: CC.

يظل سوق الذهب في مصر يشهد تقلبات مستمرة تتأثر بمزيج من العوامل الاقتصادية والسياسية، سواء على الصعيد المحلي أو العالمي. من المتوقع أن يستمر سعر الذهب في التذبذب خلال الفترة القادمة. لذا، يُنصح بشدة المستثمرين والمستهلكين بمتابعة التطورات الاقتصادية الجارية على المستويين العالمي والمحلي بدقة، وذلك لاتخاذ قرارات استثمارية وشرائية حكيمة ومستنيرة فيما يخص الذهب.