المتحف المصري الكبير: الاستعدادات النهائية وإصدار عملات تذكارية للافتتاح
المتحف المصري الكبير: آخر الاستعدادات لافتتاحه وإصدار عملات تذكارية حصرية
تترقب مصر والعالم بفارغ الصبر افتتاح المتحف المصري الكبير (GEM)، الذي يُعد إنجازًا حضاريًا ضخمًا ومن المقرر افتتاحه رسميًا في 1 نوفمبر 2025. هذا الصرح الثقافي الفريد، الذي تجاوزت تكلفة إنشائه مليار دولار أمريكي، سيصبح مركزًا عالميًا للحضارة المصرية القديمة، حيث سيحتضن أكثر من 100 ألف قطعة أثرية نادرة، أبرزها المجموعة الكاملة المذهلة لكنوز الملك توت عنخ آمون. يستعرض هذا المقال أحدث الاستعدادات الجارية لافتتاح المتحف المصري الكبير، مع تسليط الضوء على الجهود المبذولة لتنظيم حفل افتتاح استثنائي يليق بمكانة هذا المعلم الثقافي، بالإضافة إلى الكشف عن تفاصيل إصدار عملات تذكارية حصرية بهذه المناسبة التاريخية.
جولة تفقدية شاملة لضمان الاستعداد التام للمتحف المصري الكبير
حرصًا على ضمان نجاح حفل افتتاح المتحف المصري الكبير، أجرى رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، جولة تفقدية مكثفة مساءً للاطلاع على التجهيزات النهائية داخل المتحف والمناطق المحيطة به. تركزت الجولة على التأكد من اكتمال كافة الترتيبات اللازمة لاستقبال الوفود الدولية والشخصيات الهامة المشاركة في هذا الحدث التاريخي. وشمل التفقد أيضًا الطرق الرئيسية والمحاور المرورية المؤدية إلى المتحف، بالإضافة إلى أعمال الرصف والتجميل والتنسيق العام للمنطقة، لضمان تجربة زيارة مريحة وسلسة. وأكد رئيس الوزراء على ضرورة التنسيق الفعال بين جميع الجهات المعنية، تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، بهدف تنظيم حفل افتتاح يعكس عظمة ومكانة مصر الحضارية.
إصدار عملات تذكارية حصرية وفريدة احتفالاً بافتتاح المتحف المصري الكبير
وصف توضيحي للصورة: دينار مزدوج تذكاري للملك الساساني شابور الأول، عملة تاريخية فريدة تحتفي بحدث مهم.
المصدر: Wikimedia Commons. الترخيص: CC.
بمناسبة افتتاح المتحف المصري الكبير، أعلنت وزارة المالية المصرية عن إطلاق مجموعة مميزة من العملات التذكارية المصممة خصيصًا لهذه المناسبة التاريخية. ستُطرح هذه العملات في ست فئات متنوعة: جنيه واحد، خمسة جنيهات، عشرة جنيهات، 25 جنيهاً، 50 جنيهاً، و100 جنيه. يتميز كل إصدار بتصميم فني فريد، مستوحى بعناية من أبرز العناصر الأثرية والمعمارية داخل المتحف المصري الكبير، مما يجعلها قطعًا فنية قيّمة بحد ذاتها.
تتميز هذه العملات التذكارية بأنها محدودة الإصدار؛ حيث سيتم طرح 500 قطعة فقط من كل فئة، ليبلغ إجمالي العدد 3000 قطعة، مما يعزز قيمتها الفريدة وجاذبيتها لهواة جمع العملات والمهتمين بالتراث المصري العريق. ولزيادة قيمة هذه العملات وتوثيقها، سيُرفق بكل عملة شهادة رسمية مطبوعة على ورق البردي الأصيل، تحمل رقمًا تسلسليًا فريدًا وتفاصيل تاريخية غنية عن العملة وتصميمها. ويُعرف ورق البردي بأنه مادة كتابة تاريخية استخدمها قدماء المصريين لآلاف السنين، وهو بذلك يجسد جزءًا أساسيًا من الحضارة المصرية، مما يضفي بعدًا تاريخيًا وجماليًا استثنائيًا على هذه الشهادات.
أماكن توفر العملات التذكارية للمتحف المصري الكبير وكيفية شرائها
المنافذ المتاحة: ستكون العملات التذكارية متاحة للجمهور من خلال عدة منافذ، تشمل:
- مصلحة سك العملة.
- الخزانة العامة.
- المتحف المصري الكبير.
- منصات البيع عبر الإنترنت.
يمثل إصدار هذه العملات التذكارية للمتحف المصري الكبير خطوة أولى ضمن سلسلة من الإصدارات المستقبلية المخصصة للمتحف، والتي تهدف إلى توثيق هذه اللحظة التاريخية المهمة وتعزيز الذاكرة الثقافية الغنية المرتبطة به.
نظرة مستقبلية واعدة للمتحف المصري الكبير والسياحة المصرية
إن افتتاح المتحف المصري الكبير، الذي سيحتضن كنوزًا أثرية لا تقدر بثمن مثل المجموعة الكاملة للملك توت عنخ آمون وأكثر من 100 ألف قطعة أثرية فريدة، يتجاوز كونه مجرد حدث ثقافي؛ فهو يمثل استثمارًا استراتيجيًا في مستقبل السياحة المصرية. سيعزز المتحف مكانة مصر كوجهة عالمية رئيسية للباحثين والمهتمين بالحضارة المصرية القديمة. ومن المتوقع أن يستقطب المتحف ملايين الزوار من مختلف أنحاء العالم، مما سيدعم الاقتصاد الوطني ويوفر فرص عمل جديدة. كما أن إصدار العملات التذكارية يساهم بشكل فعال في ترسيخ الهوية المصرية والاحتفاء بتاريخها وتراثها العريق.