غضب المتبرعين واختفاء 30 ألف دولار: قصة قاعدة بيانات "اكشف قتلة تشارلي كيرك"
موقع مؤيد لـ MAGA يجمع تبرعات لفضح منتقدي تشارلي كيرك ثم يختفي

حملة تمويل: دعا موقع مؤيد لحركة "Make America Great Again" (MAGA) أنصاره إلى تمويل قاعدة بيانات تهدف إلى فضح منتقدي تشارلي كيرك، الشخصية المحافظة البارزة ومؤسس منظمة "Turning Point USA". وقد نجح الموقع في جمع عشرات الآلاف من الدولارات عبر العملات المشفرة قبل أن يختفي بشكل مفاجئ، مما أثار استياء وغضب المتبرعين.
إطلاق موقع "Expose Charlie’s Murderers"

تفاصيل الإطلاق: تم إطلاق الموقع المثير للجدل، الذي حمل اسم "Expose Charlie’s Murderers" (اكشف قتلة تشارلي)، بعد ساعات قليلة من اغتيال المؤثر اليميني البارز تشارلي كيرك، الذي كان يبلغ من العمر 31 عامًا. وقد قُتل كيرك بالرصاص في 10 سبتمبر 2025، داخل حرم جامعة يوتا فالي، كما ورد في تقارير إخبارية موثوقة مثل ويكيبيديا و بي بي سي نيوز. تعهد الموقع بإنشاء قاعدة بيانات شاملة وقابلة للبحث تحتوي على أسماء وأماكن عمل الأفراد المشاركين في ما وصفه بـ "أكبر عملية فصل في التاريخ"، وذلك وفقًا لمراجعة أجراها موقع "Drop Site" للمشروع الذي أصبح الآن غير متصل بالإنترنت.
جمع الأموال واختفاء المشروع

تفاصيل التمويل: تمكن الموقع من جمع أكثر من 30 ألف دولار أمريكي من العملات المشفرة بين 12 و14 سبتمبر عبر ست محافظ رقمية. وبعد فترة وجيزة، اختفى الموقع عدة مرات، ثم عاود الظهور تحت مسمى "مؤسسة بيانات تشارلي كيرك"، قبل أن يختفي تمامًا مرة أخرى. المجموعة، التي أطلقت على نفسها اسم "أانون بالانتير" (Anon Palantir)، نشرت 41 مدخلًا، والتي كانت عبارة عن لقطات شاشة لمنشورات لأشخاص انتقدوا أو سخروا من كيرك، قبل توقف المشروع بشكل كامل.
الآثار المترتبة على الأفراد المستهدفين

تداعيات الحملة: أدت هذه الحملة الإلكترونية إلى تعرض الأفراد المستهدفين لسيل من التهديدات والشكاوى في أماكن عملهم. وعلى سبيل المثال، في ولاية أوريغون، قدمت رئيسة مجلس إدارة مدرسة محلية استقالتها في 7 أكتوبر، وذلك بعد أن عبرت عن موقفها بأنها "لن تحزن" على وفاة تشارلي كيرك. وقد صرحت لاحقًا لموقع "دروب نيوز" عن تعرضها لمضايقات "مرعبة ومروعة".
ردود الفعل وانتشار نظريات المؤامرة

تأثير الاغتيال: إن اغتيال تشارلي كيرك، المؤثر البارز ضمن حركة "MAGA"، الذي قُتل بالرصاص في حرم جامعة يوتا فالي في 10 سبتمبر 2025، قد أحدث موجة عارمة من الحزن في الأوساط المحافظة، وأدى إلى انتشار نظريات المؤامرة اليمينية المتطرفة، ومشاركات غاضبة عبر الإنترنت. وقد استغل الموقع الذي استهدف منتقدي كيرك هذه الأجواء المشحونة، متفاخرًا بتلقيه "63,648 طلبًا". ومع ذلك، لم ينشر سوى بضع عشرات من الإدخالات قبل أن يتم سحب أو إلغاء نطاقاته، التي كانت مسجلة في البداية عبر Namecheap ثم Epik، وذلك بسبب استخدام بيانات تسجيل مزيفة والتعرض لتهديدات بشن هجمات حجب الخدمة الموزعة (DDoS).
تحذيرات رسمية: بالإضافة إلى ذلك، اختفى موقع إلكتروني ثالث كان مسجلًا باسم "فرانكلين هيرد" في مبنى مكاتب في سبوكين، والذي تستخدمه عدة شركات. لم يقدم القائمون على المشروع أو جهات الاتصال المدرجة أي رد على استفسارات "دروب سايت" المتعلقة بمصير الأموال التي تم جمعها. وفي سياق متصل، دعا المسؤولون إلى التزام الهدوء بينما يتقدم التحقيق في حادث إطلاق النار الذي وقع في 10 سبتمبر، وحذروا بشدة من حملات "الكشف" الانتقامية التي تستهدف منتقدي كيرك. وقد حاولت صحيفة "ذا ديلي بيست" التواصل مع مشغلي ومسجلي المشروع المذكور للحصول على تعليق، لكنها لم تتلق ردًا.