الرياض 2025: ألعاب التضامن الإسلامي.. موعد الرياضة والأخوة
الرياض تتجهز لاستضافة دورة ألعاب التضامن الإسلامي السادسة 2025: تعزيز الأخوة والتنافس الرياضي
تتجهز العاصمة السعودية، الرياض، لاستضافة دورة ألعاب التضامن الإسلامي السادسة المرتقبة، والتي ستُقام بين 7 و21 نوفمبر 2025. سيشهد هذا الحدث الرياضي الكبير مشاركة 57 دولة إسلامية تتنافس ضمن 23 لعبة رياضية متنوعة. تعود المملكة العربية السعودية لتنظيم هذه الدورة بعد فترة غياب امتدت لـ 20 عامًا، منذ أن استضافت النسخة الافتتاحية في مكة المكرمة عام 2005. تؤكد هذه الاستضافة مجددًا التزام الرياض ودورها الحيوي في دعم وتعزيز التعاون الرياضي والثقافي بين الدول الإسلامية، مع الحرص على تقديم تجربة رياضية عالمية المستوى.
تاريخ دورة ألعاب التضامن الإسلامي وأصولها
تأسست دورة ألعاب التضامن الإسلامي برعاية منظمة التعاون الإسلامي (OIC)، وهي هيئة حكومية دولية أُسست في عام 1969. تهدف هذه الدورة الرياضية إلى تقوية الروابط الثقافية والرياضية بين الدول الأعضاء. وقد شهدت مكة المكرمة استضافة الدورة الأولى بنجاح في عام 2005.
الأهداف الرئيسية لدورة ألعاب التضامن الإسلامي وأهميتها
تعزيز الأخوة والتفاهم
التبادل الثقافي
تنمية الحركة الرياضية
توحيد الجهود والتعاون
تشجيع الاستثمار
توثيق أواصر التعاون
تتعدى دورة ألعاب التضامن الإسلامي مجرد المنافسة الرياضية، لتسعى نحو تحقيق أهداف أعمق وأسمى. من أبرز هذه الأهداف تعزيز روابط الأخوة والتفاهم المشترك بين شعوب العالم الإسلامي، فضلًا عن التبادل الثقافي وتنمية الحركة الرياضية في جميع الدول المشاركة. تُشكل الدورة منصة حيوية لتوحيد الجهود وتجسيد الروح الرياضية النبيلة بين الشباب المسلم. كما تساهم بفعالية في تشجيع الاستثمار في البنية التحتية الرياضية وتوثيق أواصر التعاون بين الدول الإسلامية في شتى المجالات.
استعدادات المملكة العربية السعودية لاستضافة دورة الرياض 2025
بنية تحتية متطورة
جاهزية كاملة للمنشآت الحديثة والمتطورة.
منشآت رياضية حديثة
استقبال الرياضيين والجماهير في مرافق عالمية.
تجربة استثنائية وآمنة
توفير بيئة مثالية ومريحة لجميع المشاركين.
خمسة مواقع رئيسية
توزيع الفعاليات لضمان سهولة الوصول والتنظيم.
أكد الأمير فهد بن جلوي بن عبدالعزيز آل سعود اكتمال كافة الاستعدادات اللازمة لاستضافة دورة ألعاب التضامن الإسلامي في الرياض، مشددًا على جاهزية البنية التحتية المتطورة والمنشآت الرياضية الحديثة لاستقبال الرياضيين والجماهير الغفيرة. تهدف هذه الجهود السعودية المكثفة إلى توفير تجربة استثنائية ومريحة وآمنة وثرية لجميع المشاركين والزوار، وهو ما يجسد التزام المملكة بتقديم حدث رياضي عالمي بمعايير رفيعة. ستُقام المنافسات الرئيسية في خمسة مواقع رئيسية موزعة في الرياض، لضمان توزيع فعال للفعاليات وتيسير حركة المشاركين والحشود. ومن الملاعب المقترحة لاستضافة بعض الألعاب بوليفارد فينيو A.
مشاركات الدول العربية في دورة ألعاب التضامن الإسلامي وتطلعاتها
تكاتف الدول العربية لدعم الرياضة وتعزيز التنافس الشريف
العراق: طموحات رياضية جديدة بعد إنجازات سابقة في ألعاب التضامن الإسلامي

يستعد وفد العراق للمشاركة في دورة ألعاب التضامن الإسلامي بالرياض 2025، مدفوعًا بتطلعات كبيرة بعد إنجازاته السابقة التي شملت تحقيق 43 ميدالية متنوعة في الدورات الماضية، خاصة في دورة مكة المكرمة عام 2005. لا يهدف العراق إلى حصد الميداليات فحسب، بل يعتبر هذه الدورة فرصة ذهبية للاعبيه للاحتكاك المباشر بنظرائهم من شتى الدول الإسلامية، واكتساب خبرات قيمة تسهم في تطوير مهاراتهم، وبالتالي رفع مستوى الرياضة العراقية على الصعيدين الإقليمي والعالمي.
الإمارات: استثمار الإنجازات الرياضية نحو مستقبل واعد في ألعاب التضامن الإسلامي
من جانبها، تتطلع الإمارات إلى مواصلة تألقها اللافت في دورة ألعاب التضامن الإسلامي، وذلك بعد تحقيقها 23 ميدالية في مشاركاتها الماضية. شكلت النسخة الخامسة من الدورة، التي استضافتها مدينة قونية التركية في عام 2021، نقطة تحول بارزة في مسيرة الرياضة الإماراتية، حيث نجحت البعثة في حصد 10 ميداليات. وتأمل الإمارات في استغلال دورة الرياض 2025 كفرصة مثالية لرفع جاهزية رياضييها للاستحقاقات الإقليمية والدولية القادمة، وتعزيز مكانتها الرياضية المرموقة على الساحة العالمية.
نظرة مستقبلية على دورة ألعاب التضامن الإسلامي في الرياض 2025

تُعتبر دورة ألعاب التضامن الإسلامي السادسة المقرر إقامتها في الرياض فرصة تاريخية لا تقدر بثمن لترسيخ أواصر التعاون الرياضي والثقافي بين الدول الإسلامية، وتقديم صورة مشرقة وإيجابية عن قدرات الشباب المسلم. ومن المتوقع أن تشهد هذه الدورة منافسات رياضية قوية ومثيرة ضمن مختلف الألعاب، وأن يكون لها إسهام فعال في تطوير الحركة الرياضية بدول العالم الإسلامي المشاركة. علاوة على ذلك، يمثل هذا الحدث الرياضي البارز منصة هامة لتعزيز مكانة الرياض كوجهة عالمية رائدة لاستضافة الفعاليات والأحداث الرياضية الكبرى، مما يؤكد ويعزز دور المملكة العربية السعودية الريادي في دعم الرياضة وتعزيز التواصل الحضاري بين الأمم.