ناسا تتخلى عن نشر تقرير المناخ الرئيسي: هل تتراجع الشفافية؟

ناسا تمتنع عن نشر تقرير تغير المناخ الرئيسي على الإنترنت بسبب "عدم وجود التزام قانوني"


مجموعة كبيرة من الأبواب المختلفة، ترمز إلى الخيارات المتعددة والمستقبل المجهول الذي يصعب التنبؤ به.

مسار خشبي يمتد إلى الأمام وسط ضباب كثيف، مما يرمز إلى مستقبل غامض وغير واضح المعالم.

قررت وكالة ناسا عدم نشر التقييم الوطني للمناخ (NCA)، وهو تقرير رئيسي يخضع لمراجعة الأقران وتصدره الحكومة الأمريكية كل أربع إلى خمس سنوات، على موقعها الإلكتروني الرسمي. ويأتي هذا القرار على عكس ما صرح به البيت الأبيض سابقًا، حيث أشار إلى أن وكالة الفضاء ستكون هي المسؤولة عن إتاحة الوثيقة للجمهور عبر الإنترنت.



يؤدي هذا القرار إلى تعقيد وصول الجمهور إلى التقييم الوطني للمناخ (NCA)، الذي يضم نتائج علمية حيوية تُستخدم في تتبع مخاطر وتأثيرات تغير المناخ في جميع أنحاء الولايات المتحدة. وتبرر ناسا موقفها بأنها لن تنشر التقرير على موقعها الإلكتروني لعدم وجود التزام قانوني يفرض عليها ذلك. تتعارض هذه الخطوة مع بيان صدر عن البيت الأبيض في 3 يوليو الماضي، والذي حدد ناسا كمضيف جديد للوثائق بعد إغلاق الموقع الأصلي globalchange.gov.



وفي رسالة عبر البريد الإلكتروني، أكدت بيثاني ستيفنز، السكرتيرة الصحفية لوكالة ناسا، أن برنامج الولايات المتحدة لأبحاث التغير العالمي (USGCRP) – الجهة المشرفة على الدراسة والتي كانت تنشر النتائج سابقًا على موقعها الخاص – قد "أوفى بمتطلباته القانونية عبر تقديم تقاريره إلى الكونغرس".



يُعد التقييم الوطني للمناخ (NCA) تقريرًا صادرًا بموجب تفويض من قانون أبحاث التغير العالمي لعام 1990، ويصدر كل أربع سنوات تقريبًا. يقدم هذا التقييم تحليلاً شاملاً ومراجعًا من قبل الأقران لتأثيرات تغير المناخ في الولايات المتحدة. وبشكل محدد، يهدف التقرير إلى:



تحليل آثار التغير العالمي على البيئة الطبيعية، والزراعة، وإنتاج الطاقة، والموارد البرية والمائية، والصحة العامة، والبنية التحتية.



فحص الاتجاهات الحالية في التغير العالمي، سواء كانت طبيعية أو بشرية المنشأ، وتقديم توقعات للاتجاهات الرئيسية خلال الـ 25 إلى 100 عام القادمة.



توجيه الخطوات التخفيفية للبلديات لمواجهة الكوارث الطبيعية مثل الفيضانات، موجات الحر، العواصف، والجفاف في عالم يزداد دفئًا.



بينما لا يزال من الممكن الوصول إلى التقارير السابقة بشكل جزئي في السجلات الإلكترونية للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA)، فإن الموقع الرسمي لبرنامج USGCRP يظل معطلاً. وحتى الآن، لم يتم تكليف أي وكالة فيدرالية أخرى بشكل علني باستضافة هذه التقارير الحيوية.



أثار هذا الانقطاع في الوصول العام مخاوف جدية بشأن شفافية الحكومة والدعم طويل الأمد لأبحاث المناخ الحيوية. وتزيد هذه المخاوف مع مقترح ميزانية البيت الأبيض للسنة المالية 2026، الذي يشير إلى تخفيض محتمل بنسبة 47% في تمويل علوم ناسا، على الرغم من أن هذا المقترح قد يواجه معارضة من المشرعين في الكونغرس.



من المقرر نشر التقييم الوطني للمناخ القادم في عام 2028، ولكن مستقبله يبدو غامضًا. ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز، تم فصل مئات العلماء الذين كانوا يعملون على التقرير القادم من قبل إدارة ترامب في أبريل الماضي.



Next Post Previous Post
No Comment
Add Comment
comment url