ترامب يفكك قوانين المناخ: وكالة حماية البيئة تلغي تنظيم غازات الدفيئة.
وكالة حماية البيئة تلغي لوائح غازات الدفيئة: تجاهل للإجماع العلمي

تفاصيل قرار وكالة حماية البيئة
إلغاء لوائح غازات الدفيئة: تعتزم وكالة حماية البيئة (EPA) إلغاء لوائح تنظيم انبعاثات غازات الدفيئة، في خطوة تتجاهل الإجماع العلمي السائد. فقد اقترحت إدارة ترامب تقليص سلطة الحكومة الفيدرالية في تنظيم انبعاثات غازات الدفيئة عبر إلغاء القواعد التي تفرض ضوابط على الانبعاثات الصادرة عن قطاعات التنقيب عن الوقود الأحفوري، ومحطات توليد الطاقة، والسيارات. وقد أعلن لي زيلدين، مدير وكالة حماية البيئة، يوم الثلاثاء عن مقترح للتراجع عن إعلان تاريخي صدر في عام 2009، والذي صنف ثاني أكسيد الكربون وغيره من غازات الدفيئة كعناصر تشكل خطرًا على الصحة العامة والرفاهية.وصرح زيلدين: "من خلال هذا الاقتراح، تسعى وكالة حماية البيئة في عهد ترامب إلى إنهاء 16 عامًا من عدم اليقين الذي عانى منه صانعو السيارات والمستهلكون الأمريكيون". وفي وقت سابق من اليوم نفسه، وخلال ظهوره في برنامج "روثليس" الإذاعي المحافظ، وصف زيلدين هذا الإلغاء بأنه "أكبر إجراء لرفع القيود التنظيمية في تاريخ أمريكا"، معتبرًا أنه سيمثل "طعنة في قلب أسس تنظيم تغير المناخ".تأتي هذه الخطوة كجزء من أحدث جهود إدارة ترامب لتقليص المعايير البيئية.
سجل إدارة ترامب البيئي
سحب من اتفاق باريس: فمنذ عودته إلى منصبه في يناير، انسحب الرئيس دونالد ترامب من اتفاق باريس للمرة الثانية، وأنهى جميع الالتزامات المالية المرتبطة به. كما قامت إدارته بتعليق متطلبات الكشف عن تسرب غاز الميثان وخفضت الحوافز المخصصة للسيارات الكهربائية.
الأساس القانوني وخطر الإلغاء
تحديد الخطر (Endangerment Finding): يشكل ما يُعرف بـ "تحديد الخطر" (Endangerment Finding)، الذي اقترحت وكالة حماية البيئة إلغاءه يوم الثلاثاء، الأساس القانوني الذي يمنح الحكومة سلطة فرض قيود على انبعاثات معينة. ويستند هذا التفويض إلى قرار تاريخي من المحكمة العليا في قضية *ماساتشوستس ضد وكالة حماية البيئة* عام 2007، والذي قضى بأن غازات الدفيئة تُعتبر "ملوثات للهواء"، مما منح وكالة حماية البيئة صلاحية تنظيمها بموجب قانون الهواء النظيف. ويؤكد العلماء أن هذه الانبعاثات هي المسؤولة عن تغير المناخ وما يرافقه من مشاكل صحية، مثل صعوبات التنفس.

ردود الفعل بين الصناعة والنشطاء
موقف المنتقدين والصناعة: يقول منتقدو القاعدة إن قانون الهواء النظيف قد صُمم في الأصل لإدارة الانبعاثات المحلية، وليس تلك المسؤولة عن ظاهرة تغير المناخ العالمي. ومن شأن هذا التراجع المقترح أن يُضعف تلقائيًا معايير انبعاثات غازات الدفيئة المفروضة على السيارات والمركبات الثقيلة. وقد سبق لشركات تصنيع سيارات مثل دايملر وفولفو أن عارضت جهود وكالة حماية البيئة لتشديد معايير الانبعاثات، بينما حذرت مجموعات عمالية منظمة، مثل جمعية الشاحنات الأمريكية، من أن هذه المعايير "تضع صناعة الشاحنات على طريق الانهيار الاقتصادي".

تحذيرات نشطاء البيئة: ومع ذلك، حذرت كاثرين غارسيا، مديرة حملة "النقل النظيف للجميع" التابعة لنادي سييرا، من أن هذا القرار سيكون "كارثيًا لجهود الحد من تلوث الشاحنات السام، خاصة في المجتمعات المهمشة التي تتحمل بشكل غير متناسب عبء عوادم الديزل".
تأثير القرار على الطاقة النظيفة
تأثير على الطاقة النووية: وقال خبراء في مجال الطاقة إن هذه الخطوة قد تعرقل أيضًا التقدم المحرز في تطوير مصادر الطاقة النظيفة، مثل الطاقة النووية. وفي هذا السياق، صرح كين إرفين، الشريك في ممارسة الطاقة والبنية التحتية العالمية بشركة "سيدلي أوستن": "يعتمد الدعم من الحزبين للطاقة النووية إلى حد كبير على حقيقة أنها لا تصدر انبعاثات كربونية. فإذا لم يعد الكربون يُعتبر تهديدًا لرفاهية الإنسان، فقد يقلل ذلك من الزخم الداعم للطاقة النووية".

المستقبل القانوني للقاعدة
مسار القاعدة المقترحة: ستخضع القاعدة المقترحة من وكالة حماية البيئة لفترة تعليق عام ومراجعة مشتركة بين الوكالات. ومن المرجح أن تواجه تحديات قانونية من قبل النشطاء البيئيين.