ستيف وزنياك: تبرّع بثروته.. سرّ سعادته التي اكتشفها في "الابتسامات مطروحًا منها التجهم"
ستيف وزنياك: السعادة قبل الثروة
رحلة أيقونة التكنولوجيا: من أبل إلى العمل الخيري
ستيف وزنياك: أحد أساطير شركة أبل والشخصية المحورية في تاريخ الحوسبة الشخصية، شارك في تأسيس الشركة وتصميم جهاز Apple II. على الرغم من تركه لشركة أبل في منتصف الثمانينيات، استمر وزنياك في ترك بصمته الواضحة من خلال مساهماته المتعددة. لقد ساهم في تأسيس مؤسسة الحدود الإلكترونية (EFF)، وهي منظمة دولية غير ربحية لحقوق الإنترنت تأسست في يوليو 1990 لتعزيز الحريات المدنية على الإنترنت. تأسست المنظمة ردًا على الإجراءات التي اتخذتها وكالات إنفاذ القانون والتي اعتبرت غير ملمة بأشكال الاتصال الجديدة عبر الإنترنت، مما أبرز الحاجة إلى حماية متزايدة للحريات المدنية الرقمية.
مساهمات أخرى: بالإضافة إلى ذلك، رعى وزنياك متحف ديسكفري للأطفال في سان خوسيه، وقضى العقود الأربعة الماضية في العمل الخيري والخطابة العامة وتأسيس مجموعة متنوعة من شركات التكنولوجيا، بما في ذلك شركة تركز على تقليل الحطام المداري.
شخصيته الهادئة: ما يميز ستيف وزنياك، إلى جانب إنجازاته التقنية الرائدة، هو قدرته على الحفاظ على شخصيته الهادئة والطبيعية على الرغم من ثروته الهائلة. يمتلك وزنياك ملايين الدولارات، لكنه اختار مسارًا مختلفًا عن معاصريه من أثرياء التكنولوجيا مثل بيل جيتس أو لاري إليسون الذين جمعوا مليارات الدولارات. يظل وزنياك شخصية "رجل الشارع"، مهووسًا بالتكنولوجيا القديمة، يقرأ ويعلق أحيانًا على منتديات متخصصة مثل Slashdot.
فلسفة وزنياك: الابتسامات مطروحًا منها التجهم

موقف وزنياك: في مناسبة عيد ميلاده الخامس والسبعين، ظهر وزنياك في أحد هذه المنتديات، في موضوع يتعلق بدعوته القضائية ضد يوتيوب بسبب محتالين يستخدمون صورته. لم يتطرق وزنياك بشكل مباشر إلى موضوع الدعوى القضائية، بل رد على تعليق من أحد المستخدمين الذي أشار إلى قراره ببيع أسهم أبل في الثمانينات، والتي كانت ستبلغ قيمتها اليوم تريليونات الدولارات. كتب المستخدم: "رجل ذكي. مهندس عظيم. قرار سيء. يحدث لنا جميعًا".
رد وزنياك: رد وزنياك على هذا التعليق قائلًا: "لقد تبرعت بكل ثروتي من أبل لأن الثروة والسلطة ليستا ما أعيش لأجله. لدي الكثير من المرح والسعادة. لقد مولت الكثير من المتاحف الهامة والمجموعات الفنية في سان خوسيه، مدينة ميلادي، وقد سموا شارعًا باسمي لكوني جيدًا. أنا الآن أتحدث علنًا وقد وصلت إلى القمة. ليس لدي فكرة عن المبلغ الذي أمتلكه ولكن بعد التحدث لمدة 20 عامًا، قد يكون 10 ملايين دولار بالإضافة إلى منزلين. أنا لا أبحث أبدًا عن أي نوع من التهرب الضريبي. أكسب المال من عملي وأدفع ما يقارب 55٪ ضريبة مجمعة عليه. أنا أسعد شخص على الإطلاق. الحياة بالنسبة لي لم تكن أبدًا تدور حول الإنجاز، بل حول السعادة، وهي الابتسامات مطروحًا منها التجهم. لقد طورت هذه الفلسفات عندما كنت في الثامنة عشرة والعشرين من عمري ولم أغيرها أبدًا."
مقارنة بالفلسفات الأخرى: تُظهر فلسفة ستيف وزنياك حول "الابتسامات مطروحًا منها التجهم" اختلافًا واضحًا عن شخصيات أخرى في عالم التكنولوجيا مثل إيلون ماسك، وتبرز أولوياته في الحياة التي تتمحور حول السعادة والعطاء الشخصي بدلاً من جمع الثروات والقوة المطلقة.