الغضب الأمريكي يتفجر: نتنياهو "مجنون" في عيون ترامب بسبب قصف سوريا!
توترات أمريكية إسرائيلية حادة حول سوريا: قلق ترامب من تصعيد نتنياهو العسكري

مقدمة

هل تتصاعد التوترات بين الولايات المتحدة وإسرائيل؟ شهدت العلاقات الأمريكية الإسرائيلية خلافات واضحة في يوليو 2025، وذلك بسبب القصف الإسرائيلي المتكرر للأراضي السورية. وصل هذا التوتر إلى درجة وصف مسؤولين كبار في البيت الأبيض لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأوصاف قاسية، مع تزايد المخاوف من أن هذه التصرفات قد تقوض جهود السلام الأمريكية في المنطقة وتزيد من عدم الاستقرار. يستعرض هذا المقال تفاصيل هذه التوترات، الأسباب الكامنة وراءها، وكيف تفاعلت واشنطن وتل أبيب مع هذه الأزمة.
تصعيد القصف الإسرائيلي وردود فعل البيت الأبيض تجاه سوريا
تصاعدت الأزمة بشكل مفاجئ مع زيادة وتيرة القصف الإسرائيلي للأراضي السورية، وهو ما أثار دهشة وقلق إدارة الرئيس دونالد ترامب، حسبما نقلت بوابة الأهرام عن مسؤول أمريكي. لم يكن الأمر مجرد مفاجأة، بل وصل إلى مستوى من القلق البالغ في البيت الأبيض، حيث وصف كبار مستشاري ترامب سلوك نتنياهو بأنه "خارج عن السيطرة" ويتصرف "كمجنون" أو "كطفل"، وفقًا لما ذكرته سكاي نيوز عربية. هذه التصريحات القاسية تعكس إحباطًا عميقًا من الإدارة الأمريكية، التي ترى أن هذه الضربات الجوية الإسرائيلية تقوض جهودها الرامية إلى تحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة.
الأسباب الكامنة وراء التوتر في العلاقات الأمريكية الإسرائيلية

تعددت العوامل التي دفعت إدارة ترامب إلى اتخاذ هذا الموقف الحاسم. أولاً، ترى واشنطن أن إسرائيل تجاوزت حدودها بالتدخل في الشأن السوري الداخلي، مؤكدة أنه ليس من حق إسرائيل أن تقرر ما إذا كانت السلطات السورية قادرة على ممارسة سيادتها. ثانياً، يعتقد البيت الأبيض أن نتنياهو يتصرف بهذا الشكل بسبب ضغوط داخلية، خاصة من الأقلية الدرزية في إسرائيل، بالإضافة إلى اعتبارات سياسية أخرى تؤثر على قراراته. ثالثاً، ساهمت أحداث أخرى، مثل مقتل مواطن أمريكي فلسطيني وتفجير كنيسة، في زيادة الشكوك حول السياسة الإسرائيلية وتوجهاتها الإقليمية، وذلك وفقًا لما ورد في التقارير الإخبارية.
الدفاع الإسرائيلي وسبل التوصل لوقف إطلاق النار في سوريا

في المقابل، أعرب مسؤول إسرائيلي عن دهشته من رد فعل واشنطن، مؤكدًا أن التدخلات الإسرائيلية في سوريا كانت تهدف فقط إلى حماية الدروز من هجمات الحكومة السورية. ورغم هذه المخاوف والانتقادات، لم ينتقد الرئيس ترامب علنًا تصرفات إسرائيل، مما يشير إلى محاولة للحفاظ على التحالف الاستراتيجي القوي بين البلدين. تمكنت الإدارة الأمريكية من التوصل إلى وقف إطلاق النار بين إسرائيل وسوريا، لكنها استمرت في التعبير عن قلقها من استمرار نتنياهو في قصف أهداف متنوعة، مما قد يعطل جهود السلام الأمريكية بشكل كبير.
الاستنتاجات النهائية حول التوترات الأمريكية الإسرائيلية

في الختام، تكشف هذه التوترات الواضحة عن خلافات جوهرية بين واشنطن وتل أبيب فيما يخص السياسة الإقليمية في سوريا. بينما تسعى الولايات المتحدة الأمريكية جاهدة لتحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة من خلال الدبلوماسية، يبدو أن إسرائيل تفضل تبني نهج أكثر تصعيدًا يعتمد على القوة العسكرية. هذا الاختلاف في الرؤى يهدد بتقويض التحالف الاستراتيجي التاريخي بين البلدين، ويؤدي إلى حالة من عدم اليقين والمخاطر في المنطقة. من المرجح أن تتطلب إدارة ترامب مزيدًا من الحوار والتفاوض المكثف مع إسرائيل لتهدئة هذه التوترات وضمان توافق السياسات تجاه سوريا. إن مستقبل العلاقة الأمريكية الإسرائيلية سيعتمد بشكل كبير على قدرة الطرفين على إيجاد أرضية مشتركة وفعالة لتحقيق الاستقرار الدائم والسلام المنشود في المنطقة.
```