الاستعداد فرق بين نجاة نيو مكسيكو وكارثة تكساس (119 قتيلاً) في فيضان 2025
هل يمكن للاستعداد أن يصنع الفارق بين مجرد حدث طبيعي وكارثة حقيقية؟

قصة نيو مكسيكو: الاستعداد يصنع الفارق

في بلدة Ruidoso بولاية نيو مكسيكو، ورغم أن الفيضانات كانت قوية وأدت إلى وفاة ثلاثة أشخاص وتدمير بعض الممتلكات، إلا أن البلدة استجابت بسرعة ملحوظة واستعادت نشاطها الطبيعي في وقت قصير نسبيًا. السر وراء هذا التعافي السريع يكمن في جاهزيتها المسبقة. كانت المنطقة معرضة بشكل خاص لخطر الفيضانات بسبب حرائق الغابات التي حدثت في الصيف الماضي، والتي خلفت "ندوب حروق" على الأرض جعلت التربة غير قادرة على امتصاص كميات كبيرة من المياه. لحسن الحظ، كان لدى البلدة خبراء في إدارة الفيضانات وخطط طوارئ جاهزة للتنفيذ.
كارثة تكساس: ثمن عدم الجاهزية

على النقيض تمامًا، تحولت الفيضانات في ولاية تكساس إلى كارثة إنسانية. فاجأت الأمطار الغزيرة المسؤولين والمقيمين على حد سواء، وبلغت حصيلة الوفيات المأساوية ما لا يقل عن 119 شخصًا. حجم الأمطار كان هائلاً، ولكن التوقيت الصعب قبل الفجر ووجود العديد من الأشخاص في مواقع غير آمنة مثل المخيمات الصيفية ضاعفا من حجم المأساة. أثارت هذه الفيضانات تساؤلات جدية حول كفاية التحذيرات التي صدرت وتأخر عمليات الإجلاء، مما يشير إلى نقص في الجاهزية مقارنة بـ نيو مكسيكو.
الدروس المستفادة: أهمية الخبرة السابقة

يؤكد الخبراء في مجال الكوارث الطبيعية أن التجربة السابقة تلعب دورًا حاسمًا في الاستجابة لمثل هذه الأحداث. فالأشخاص والمناطق التي تعرضت لـ فيضانات سابقة، وخاصة في وقت قريب، غالبًا ما يكونون أكثر وعيًا بالخطر وأكثر استعدادًا للاستجابة السريعة لنداءات الإخلاء أو اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة.
إن مقارنة ما حدث في نيو مكسيكو وتكساس خلال فيضانات يوليو 2025 تسلط الضوء على الأهمية القصوى للتأهب والتخطيط المسبق. إن الاستثمار في خبراء إدارة الكوارث، ووضع خطط طوارئ واضحة، وتثقيف الجمهور حول مخاطر الفيضانات، يمكن أن ينقذ الأرواح ويقلل من حجم الدمار عند وقوع الحدث. يبقى السؤال: هل نتعلم هذه الدروس قبل فوات الأوان في المرة القادمة؟
```