بطارية سيارتك الكهربائية: ماذا تكشف اختبارات 4 سنوات حقيقية؟
نتائج اختبار ADAC لسيارة فولكس فاجن ID 3 الكهربائية: 100,000 ميل وأداء البطارية

تفاصيل اختبار ADAC طويل الأمد
ملخص اختبار ADAC طويل الأمد لـ VW ID 3
مدة الدراسة
4 سنوات
سعة البطارية
77 kWh
المسافة الإجمالية
+100,000 ميل
المسافة السنوية
+25,000 ميل
بدء الاختبار: مايو 2021
الجهة القائمة بالاختبار: نادي السيارات الألماني (ADAC)
فحص البطارية: مركز بافاريا للاختبار والتكنولوجيا
في دراسة استمرت أربع سنوات، أجرى نادي السيارات الألماني (ADAC)، الذي يُعد أكبر اتحاد للسيارات في أوروبا، اختبارًا مكثفًا على سيارة فولكس فاجن ID 3 Pro S Tour الكهربائية الشهيرة. قطعت السيارة الكهربائية هذه مسافة تزيد عن 25,000 ميل سنويًا، حيث تم خلال هذه الفترة تحليل دقيق لتأثير الاستخدام المكثف على أداء حزم بطارياتها.
تُسلمت السيارة الكهربائية، ذات سعة البطارية البالغة 77 كيلووات في الساعة، في مايو 2021. ومنذ تاريخ استلامها، قادها عدة سائقين لمسافة إجمالية تتجاوز 100,000 ميل خلال فترة الأربع سنوات، حيث خضعت بطاريتها لفحص دقيق ومستمر من قِبل مركز بافاريا للاختبار والتكنولوجيا لتقييم حالتها وأدائها.
أداء البطارية يتجاوز توقعات الضمان

تضمن شركة فولكس فاجن عادةً أن تحافظ بطارية سيارة ID 3 على ما لا يقل عن 70% من سعتها الأصلية بعد ثماني سنوات من الاستخدام أو قطع مسافة 160,000 كيلومتر (ما يعادل حوالي 99,400 ميل). ومع ذلك، أظهرت نتائج الاختبار أن هذه السيارة تحديدًا حافظت على 91% من سعتها الأولية بعد مرور أربع سنوات وقطع مسافة 107,000 ميل، مما يؤكد أنها لا تزال ضمن النطاق التشغيلي الصحي ولا تستدعي استبدال حزمة البطارية وفقًا لشروط الضمان.
عادات الشحن في العالم الواقعي وتأثيرها

تشير التقديرات إلى أن سيارة ID 3 فقدت ثمانية أميال فقط من مداها الأقصى الرسمي البالغ 336 ميلًا، على الرغم من اعتمادها على محطات الشحن السريع بنسبة 40% من إجمالي وقت الشحن خلال فترة الاختبار. والأكثر أهمية، كشف ADAC أن السيارة الكهربائية غالبًا ما كانت تُشحن إلى 100% وتُترك متوقفة لعدة أيام قبل إعادة قيادتها. في حين يوصي معظم مصنعي السيارات عادةً بالشحن حتى 80% والحفاظ على مستوى شحن منخفض للبطارية عند ركن السيارة لفترات طويلة، أراد ADAC إجراء اختبار يمثل ظروف الاستخدام الواقعية وسلوك المالكين العاديين.
مقارنة المدى وتأثير التحديثات البرمجية

في إطار اختبار شامل للسيارات الكهربائية، كشف نادي السيارات الألماني (ADAC) عن أن سيارة فولكس فاجن ID 3 حققت مدى يبلغ حوالي 250 ميلًا عند القيادة على الطرق السريعة، وهو أقل من المدى الرسمي المعلن عنه وفقًا لإجراء اختبار المركبات الخفيفة العالمي الموحد (WLTP) البالغ 326 ميلًا. يُعد WLTP معيارًا عالميًا يهدف إلى قياس استهلاك الوقود والانبعاثات ونطاق القيادة للسيارات بطريقة أقرب إلى ظروف القيادة الواقعية. إضافة إلى ذلك، أشار ADAC إلى أن فولكس فاجن قدمت العديد من التحديثات البرمجية عبر الهواء (Over-the-Air - OTA) خلال فترة الاختبار، مما أدى إلى إصلاح عدد من الأخطاء وتحسين سعة الشحن لتصل إلى 170 كيلووات.
أكدت فولكس فاجن كذلك أن التحديثات البرمجية كان لها تأثير إيجابي ملحوظ على استهلاك الطاقة ومدى القيادة. وأوضحت الشركة أن البرنامج الجديد ساهم بشكل كبير في تحسين كفاءة استهلاك الطاقة، خاصة عند القيادة لمسافات قصيرة وفي ظروف درجات حرارة الشتاء المتراوحة بين 0 و 5 درجات مئوية (32 إلى 41 فهرنهايت).
دراسات أخرى تؤكد متانة بطاريات السيارات الكهربائية

تُشير البيانات المستخلصة من هذا التحليل الشامل لأداء السيارات الكهربائية في ظروف العالم الحقيقي إلى تأكيد العديد من الدراسات الحديثة التي تبرز أن المخاوف بشأن تدهور بطاريات السيارات الكهربائية غالبًا ما تكون مبالغًا فيها. هذا التصور الخاطئ قد يثني المشترين المحتملين ويساهم في انخفاض قيمة السيارات الكهربائية المستعملة في السوق. على سبيل المثال، اكتشف وسيط سيارات سويدي مؤخرًا من خلال تقارير حالة البطارية لأكثر من 1000 سيارة كهربائية مستعملة أن بطاريات السيارات الكهربائية بالكامل والسيارات الهجينة القابلة للشحن تحتفظ بأكثر من 90% من سعتها الأصلية، حتى بعد قطع مسافات طويلة والاعتماد بشكل كبير على الشحن السريع. وبالمثل، وجدت شركة التأجير البريطانية Arval، في دراساتها المستقلة، أن متوسط مستوى صحة البطارية بلغ 93%، واستنتجت أن متوسط السعة يظل قريبًا من 90% حتى بعد قطع مسافة 124,000 ميل.
الاستدامة والفوائد البيئية للسيارات الكهربائية

هذا يعني بالنسبة للعديد من السيارات الكهربائية المستعملة أن المدى المعلن لا ينخفض سوى ببضع أميال قليلة، بينما تظل سرعات وكفاءة الشحن ثابتة إلى حد كبير. ونظرًا لاحتوائها على عدد أقل بكثير من المكونات الميكانيكية المعقدة التي يمكن أن تتعرض للأعطال، تُصبح السيارات الكهربائية خيارًا متزايدًا كمركبة مستعملة ميسورة التكلفة وذات موثوقية عالية.
يكتسب هذا الجانب أهمية خاصة بالنظر إلى التقارير التي توضح أن السيارات الكهربائية لا تحقق الحياد الكربوني للمجتمع إلا بعد قطع مسافة 13,500 ميل أو ما يقارب عامين من الاستخدام، ويعزى ذلك إلى الطبيعة كثيفة استهلاك الطاقة في عملية تصنيعها. عند هذه المرحلة فقط، تتفوق السيارات الكهربائية كخيار 'صديق للبيئة' بشكل أكبر مقارنة ببدائلها التي تعتمد على الوقود وتستهلكه بكثرة.
بكل بساطة، تزداد السيارات الكهربائية صداقة للبيئة مع طول مدة امتلاكها وتشغيلها، لا سيما إذا تم شحنها بشكل منتظم خلال ساعات خارج أوقات الذروة، حيث غالبًا ما تتوفر مصادر الطاقة المتجددة الفائضة من قِبل مزودي الطاقة. يضاف إلى ذلك إمكانية إعادة تدوير نسبة كبيرة من مكونات حزمة البطارية عند نهاية دورة حياتها، مما يجعل السيارة الكهربائية تقدم مبررًا قويًا لكونها خيارًا مستدامًا، حتى في مراحلها الأخيرة من الاستخدام.