الجزائر تتأهل لمونديال 2026: محرز يعلنها الأخيرة.. ومستقبل "الخضر" بين الأمل والتحدي
الجزائر تتأهل لكأس العالم 2026: محرز يعلنها الأخيرة ومستقبل واعد ينتظر "الخضر"

مقدمة: حجز المنتخب الجزائري لكرة القدم مقعدًا مستحقًا في نهائيات كأس العالم 2026، التي تستضيفها كل من كندا والولايات المتحدة والمكسيك. جاء هذا التأهل بعد فوز قوي على الصومال بنتيجة 3-0 في المباراة التي أقيمت على ملعب ميلود هدفي بمدينة وهران الجزائرية. يمثل هذا الإنجاز عودة الجزائر إلى المنافسة العالمية الكبرى بعد غياب دام 12 عامًا (منذ نسخة 2014)، ويضع الفريق في مرحلة استعدادات مكثفة لاستغلال هذه الفرصة لتحقيق نتائج مميزة في مونديال 2026.
تأتي نسخة 2026 بتغييرات تاريخية في نظام البطولة، حيث ستشهد مشاركة 48 منتخبًا لأول مرة، بدلاً من 32 منتخبًا، مما يعد بزيادة عدد المباريات وفرصًا أكبر للمنتخبات في التأهل والتقدم. المصدر: فيفا
كانت مشاركة الجزائر في مونديال البرازيل 2014 تاريخية، حيث وصل "الخضر" إلى دور الـ16 للمرة الأولى في تاريخهم، وقدموا أداءً بطوليًا أمام ألمانيا، التي توجت باللقب في تلك النسخة. المصدر: ويكيبيديا
المنتخب الجزائري: تأهل مستحق وعزيمة على مواصلة الانتصارات في كأس العالم 2026

جاء تأهل الجزائر بفضل أداء متميز من لاعبي المنتخب الوطني، حيث قاد المهاجم الشاب محمد أمين عمورة الهجوم بتسجيله هدفين، بينما أضاف قائد الفريق رياض محرز الهدف الثالث، ليؤكدوا سيطرتهم الكاملة على مجريات المباراة. وبذلك، أصبحت الجزائر الدولة العشرين التي تضمن مقعدها في كأس العالم 2026، والرابعة أفريقيًا بعد منتخبات المغرب ومصر وجنوب أفريقيا.
يلعب محمد أمين عمورة حاليًا لنادي يونيون سانت جيلواز البلجيكي، ويقدم مستويات لافتة في البطولات المحلية والأوروبية، مما يجعله أحد أبرز المواهب الهجومية الواعدة في المنتخب الجزائري. المصدر: ويكيبيديا
على الرغم من حسم التأهل، أكد المدرب فلاديمير بيتكوفيتش على أهمية المباراة الأخيرة ضد أوغندا، مشددًا على عزمه تحقيق الفوز لتعزيز ثقة اللاعبين قبل مونديال 2026. وأشار بيتكوفيتش إلى أن الانتقادات التي تعرض لها الفريق ساهمت في تحسين أدائه، معربًا عن طموحه في تقديم مستوى قوي في كأس الأمم الأفريقية 2025 التي ستستضيفها المغرب. كما أكد أن الفريق يعمل بجد على تصحيح الأخطاء وتحسين الأداء الدفاعي والهجومي استعدادًا للتحديات القادمة في البطولات الدولية.
يُعرف المدرب فلاديمير بيتكوفيتش بأسلوبه التكتيكي المرن وقدرته على تطوير أداء اللاعبين الشباب، مع التركيز على الانضباط الدفاعي والهجمات المرتدة السريعة. المصدر: ويكيبيديا
ستستضيف المغرب بطولة كأس الأمم الأفريقية 2025، ومن المتوقع أن تكون نسخة استثنائية نظرًا للبنية التحتية الرياضية المتطورة للمغرب وشغف جماهيرها بكرة القدم. المصدر: Le360 Sport
رياض محرز يعلنها: مونديال 2026 سيكون الأخير له مع المنتخب الجزائري ومستقبل "الخضر"
إعلان رياض محرز لمونديال 2026
آخر مونديال له
قائد المنتخب
بصمة قوية ومؤثرة
رياض محرز يؤكد أن كأس العالم 2026 ستكون مشاركته الأخيرة مع المنتخب الجزائري، مسجلًا هدفًا ومقدمًا تمريرتين حاسمتين في مباراة التأهل.
كانت مباراة تأهل الجزائر فرصة لرياض محرز، قائد المنتخب الجزائري، للإعلان عن قرار مهم: كأس العالم 2026 ستكون آخر مشاركة له مع المنتخب الوطني. في تصريحات صحفية بعد المباراة، أوضح محرز أنه "ليس كريستيانو رونالدو" وأن قراره يأتي في إطار التخطيط للمستقبل، سواء على المستوى الشخصي أو مع ناديه الحالي.
جاء تصريح محرز بأنه "ليس كريستيانو رونالدو" للدلالة على أنه لا يعتقد أنه سيستمر في اللعب على أعلى مستوى دولي حتى سن متقدمة جدًا مثل النجم البرتغالي، مفضلاً التركيز على نهاية مسيرته الدولية بترك بصمة قوية في مونديال 2026. يلعب رياض محرز حاليًا لنادي أهلي جدة السعودي، بعد مسيرة حافلة بالإنجازات مع مانشستر سيتي الإنجليزي. المصدر: ويكيبيديا
على الرغم من هذا القرار، أظهر محرز مستوىً استثنائيًا في المباراة، حيث سجل هدفًا وقدم تمريرتين حاسمتين، مؤكدًا أنه لا يزال أحد أهم عناصر فريق "الخضر". أعرب محرز عن سعادته بتأهل الجزائر للمرة الخامسة في تاريخها، مشددًا على أن الفريق سيستعد جديًا لكأس أمم أفريقيا المقبلة، مع التركيز على بناء فريق متكامل قادر على منافسة الكبار في البطولات القادمة.
مستقبل الكرة الجزائرية بعد التأهل لمونديال 2026 ورحيل رياض محرز

يمثل تأهل الجزائر لكأس العالم 2026 نقطة تحول مهمة في مسيرة الكرة الجزائرية، خاصة مع وجود جيل واعد من اللاعبين بقيادة محرز. ومع ذلك، فإن رحيل الأخير بعد مونديال 2026 سيضع مسؤولية كبيرة على كاهل الجيل الجديد لمواصلة الإنجازات ورفع راية المنتخب الجزائري.
شارك المنتخب الجزائري في نهائيات كأس العالم أربع مرات سابقة (1982، 1986، 2010، 2014). كانت مشاركته في مونديال 1982 تاريخية حيث حقق فوزين كبيرين على ألمانيا الغربية وتشيلي، لكنه خرج من دور المجموعات بسبب فارق الأهداف في مجموعة شهدت "فضيحة خيخون".
الآن، يتركز الاهتمام على:
- التحضير الأمثل لكأس العالم 2026 من خلال مخيمات تدريبية ومباريات ودية ضد فرق قوية.
- تطوير الاستراتيجيات مع المدرب بيتكوفيتش لتعزيز الأداء الجماعي، خاصة في خط الدفاع والوسط لالمنتخب الجزائري.
- استثمار المواهب الشابة مثل محمد أمين عمورة وفارس شايبي وبدر الدين بوعناني لضمان استمرارية النجاح في الكرة الجزائرية.
الهدف ليس فقط المشاركة في كأس العالم، بل التألق فيها، وتحقيق نتائج تليق بطموحات الجماهير الجزائرية، التي تنتظر عودة "الخضر" إلى المستويات التي وصلوا إليها في مونديال 1982 و2014.