المنوفية تستثمر 162 مليون جنيه لتطوير البنية التحتية وتحسين الخدمات للمواطنين (2025-2026)
تطوير البنية التحتية والخدمات في المنوفية: استثمارات ضخمة لتحسين جودة الحياة (2025-2026)
تولي محافظة المنوفية اهتمامًا بالغًا بتطوير بنيتها التحتية وتحسين جودة الخدمات المقدمة لمواطنيها. تعتمد المحافظة على خطط استثمارية طموحة تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة ورفع مستوى المعيشة. في هذا الإطار، أعلنت المنوفية عن تخصيص ميزانيات كبيرة لتنفيذ حزمة من المشروعات الحيوية بمختلف مراكز المحافظة خلال العام المالي 2025-2026. تهدف هذه الاستثمارات إلى تعزيز كفاءة البنية التحتية ودعم المشروعات التنموية ذات الأولوية في قطاعات حيوية متعددة.
تعريف البنية التحتية: تشير البنية التحتية إلى الأنظمة والمرافق الأساسية التي تخدم أي بلد، مدينة، أو منطقة. تتضمن هذه الشبكات الحيوية: شبكات النقل (كالطرق والجسور)، محطات الطاقة، أنظمة المياه والصرف الصحي، شبكات الاتصالات، بالإضافة إلى المباني العامة مثل المستشفيات والمدارس. تعتبر هذه الأنظمة والموارد ضرورية لدعم واستدامة الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية في أي مجتمع، مما يجعل تطوير البنية التحتية أساسيًا للتقدم.

استثمارات وتطوير في مركزي تلا والشهداء بالمنوفية
بلغت الاستثمارات المخصصة لمركزي تلا والشهداء بمحافظة المنوفية 87 مليون جنيه مصري. سيتم توجيه هذه الميزانية لتنفيذ 12 مشروعًا خدميًا وتنمويًا حيويًا. تركز هذه المشروعات بشكل أساسي على عدة محاور رئيسية، تشمل:

- تطوير الطرق والبنية التحتية: يشمل ذلك رصف وتطوير الطرق الداخلية في مدينتي تلا والشهداء. يهدف هذا إلى تحسين حركة المرور، وتسهيل الوصول إلى الخدمات الأساسية، وتقليل زمن الرحلات، بالإضافة إلى زيادة السلامة المرورية لكل من المواطنين والمركبات ضمن خطة تطوير البنية التحتية.

- الأسواق والمرافق العامة: يتضمن هذا المحور استكمال الأعمال الإنشائية في السوق النموذجي بقرية طبلوها. هذا المشروع سيوفر بيئة تجارية متطورة ومنظمة تدعم التنمية الاقتصادية المحلية، ويعزز جودة الخدمات المقدمة للتجار والمستهلكين على حد سواء، ضمن خطة تطوير الأسواق.

- دعم الخدمات الأساسية: يشمل ذلك صيانة وتحديث الحملة الميكانيكية بالمعدات اللازمة، وتوريد مهمات الإنارة الحديثة لتحسين مستوى الإضاءة العامة في المدينتين. هذا يساهم في زيادة الأمان والسلامة للمواطنين ليلًا، ويحسن كفاءة عمليات الصيانة والنظافة في المنوفية.

تطوير البنية التحتية في قويسنا والسادات بالمنوفية: استثمارات متكاملة
خصصت محافظة المنوفية 75 مليون جنيه لتطوير البنية التحتية وتحسين الخدمات في مركزي قويسنا والسادات. توزعت هذه الاستثمارات على النحو التالي:

- قويسنا (49 مليون جنيه): تركز هذه الاستثمارات على تطوير المدخل الرئيسي للمدينة، ورصف الشوارع الداخلية، واستكمال أعمال إنشاء الموقف النموذجي. تهدف هذه الجهود إلى تحسين المظهر الحضاري للمدينة، وتسهيل حركة المواطنين، وتنظيم وسائل النقل العام والخاص للحد من الازدحام المروري.

- السادات (26 مليون جنيه): تستهدف استثمارات مركز السادات رصف الطرق الداخلية، وتوريد مهمات إنارة جديدة، وشراء معدات متخصصة لإدارة المخلفات الصلبة. تهدف هذه المشروعات إلى تحسين مستوى النظافة العامة، وتوفير بيئة صحية وآمنة للمواطنين، والمساهمة بفاعلية في جهود إعادة التدوير والحد من التلوث البيئي في المدينة.

المتابعة الفعالة والتنفيذ الدقيق: ضمان تحقيق أهداف تطوير المنوفية
أكد اللواء إبراهيم أبو ليمون، محافظ المنوفية، على الأهمية القصوى للمتابعة الميدانية المستمرة لأعمال التنفيذ لجميع المشروعات. شدد المحافظ على ضرورة التزام رؤساء الوحدات المحلية بالجداول الزمنية المحددة لإنجاز المهام. كما وجه المحافظ بتكثيف عمليات المتابعة لتذليل أي عقبات قد تعترض تنفيذ هذه المشروعات، وذلك لضمان تحقيق الأهداف المرجوة منها في الأوقات المحددة.

رؤية المنوفية المستقبلية نحو التنمية الشاملة
تعتبر هذه الاستثمارات الضخمة في تطوير البنية التحتية وتحسين الخدمات في المنوفية خطوة محورية نحو تحقيق التنمية المستدامة. من المتوقع أن تساهم هذه المشروعات بفاعلية في تحسين المستوى المعيشي للمواطنين، وتوفير فرص عمل جديدة، وتعزيز النمو الاقتصادي في مختلف القطاعات بالمحافظة. تؤكد محافظة المنوفية استمرارها في جهودها الدؤوبة لتطوير الخدمات والبنية التحتية، بما يتماشى تمامًا مع مستهدفات رؤية مصر 2030 الرامية لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.
تعريف التنمية المستدامة: وفقًا لـ الأمم المتحدة، تُعرف التنمية المستدامة بأنها "التنمية التي تلبي احتياجات الحاضر دون المساس بقدرة الأجيال القادمة على تلبية احتياجاتها الخاصة". وهي ترتكز على ثلاثة أبعاد رئيسية متكاملة: البعد الاقتصادي الذي يعزز النمو، والبعد الاجتماعي الذي يحقق العدالة، والبعد البيئي الذي يحافظ على الموارد.
رؤية مصر 2030: تُعد رؤية مصر 2030 أجندة وطنية استراتيجية أطلقتها الحكومة المصرية في فبراير 2016. تهدف هذه الرؤية الطموحة إلى تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة في كافة المجالات الحيوية، بما في ذلك الاقتصاد القوي، والبيئة النظيفة، والعدالة الاجتماعية، والحوكمة الفعالة. ينصب التركيز الأساسي لهذه الرؤية على بناء مستقبل أفضل وأكثر ازدهارًا للمواطنين المصريين.