مورينيو يعود إلى بنفيكا بعد 25 عامًا: هل ينجح في مهمة استعادة الأمجاد؟
عودة "المدرب الخاص": جوزيه مورينيو يعود لقيادة بنفيكا في ولاية ثانية بعد 25 عامًا

المصدر: via GIPHY
في تطور مفاجئ أثار اهتمام الأوساط الكروية البرتغالية والأوروبية، أعلن رئيس نادي بنفيكا البرتغالي، روي كوستا، عن تعيين المدرب الشهير جوزيه مورينيو (62 عامًا) مدربًا فنيًا للفريق. يمتد العقد لمدة عامين، ويبدأ سريانه في 18 سبتمبر 2025. تأتي هذه العودة المرتقبة لـمورينيو إلى بنفيكا بعد 25 عامًا من تجربته الأولى مع النادي، وذلك إثر إقالة المدرب السابق برونو لاغ عقب الهزيمة أمام كارباج في دوري أبطال أوروبا. يرى الكثيرون أن هذا التعيين يمثل فرصة ذهبية لـبنفيكا لاستعادة أمجاده الكروية تحت قيادة أحد أنجح المدربين في تاريخ كرة القدم، والذي يمتلك مسيرة حافلة بالإنجازات مع عمالقة الأندية مثل بورتو، تشلسي، إنتر ميلان، مانشستر يونايتد، وروما.

وصف الصورة: رسم توضيحي فني يُظهر صبيًا يعزف على الناي وطفلاً يحلق فوقه، يرمز إلى بداية أو تقديم لمفهوم بريء أو شعري.
مصدر الصورة: “Introduction (Songs of innocence)” — Wikimedia Commons. الترخيص: CC BY-SA 4.0.
تفاصيل عقد جوزيه مورينيو مع بنفيكا وشروط إنهائه
مدة العقد
يمتد حتى نهاية موسم 2026–2027
شرط الإنهاء الفريد
يمكن إنهاء العقد بعد 10 أيام من آخر مباراة في الموسم
يمتد عقد المدرب جوزيه مورينيو مع نادي بنفيكا حتى نهاية موسم 2026–2027. ومع ذلك، يتميز هذا العقد ببند فريد يسمح لأي من الطرفين بإنهاء التعاقد بعد 10 أيام فقط من خوض آخر مباراة في الموسم الكروي. هذا البند يعكس مرونة كبيرة، وقد يكون الهدف منه تسهيل عملية الانفصال بشكل ودي في حال عدم تحقيق الأهداف المرجوة، مع تقليل الأعباء المالية المحتملة لإنهاء العقد مبكرًا. يذكر أن هذا التعيين جاء بعد مغادرة مورينيو لنادي فناربخشه التركي في أغسطس 2025، وقد أكد التزامه الكامل تجاه بنفيكا وجماهيره.
عودة جوزيه مورينيو إلى بنفيكا: مفاجأة وتساؤلات
لقد أثارت عودة مورينيو إلى نادي بنفيكا موجة من الدهشة بين أوساط المتابعين الرياضيين، بما في ذلك نجم بنفيكا المصري السابق، عبد الستار صبري. وقد عبّر صبري عن استغرابه من هذه الخطوة، مشيرًا إلى أنه كان يتوقع أن يعود مورينيو إلى بورتو، النادي الذي شهد بداياته التدريبية وحقق معه إنجازات تاريخية. كما أكد أن مورينيو لم يكن يمتلك الخبرة الكافية عند توليه تدريب بنفيكا لأول مرة في عام 2000، وأن ترشيحه لهذا المنصب جاء حينها من قبل المدرب الهولندي لويس فان جال.

المصدر: via GIPHY
تجربة جوزيه مورينيو الأولى مع بنفيكا: رؤى ودروس
ألقى عبد الستار صبري الضوء على الخلافات التي برزت بين مورينيو وعدد من لاعبي بنفيكا خلال فترته التدريبية الأولى مع النادي. وأشار صبري إلى أن شخصية مورينيو شهدت تغيرًا ملحوظًا بعد اكتسابه المزيد من الخبرة وتحقيقه للعديد من النجاحات. كما فنّد صبري رواية مورينيو حول عقد سبع جلسات بينهما، مؤكدًا أن لقاءاتهما لم تتجاوز جلستين فقط. وانتقد صبري أيضًا ما وصفه بالأسلوب "النرجسي" لـمورينيو وأزماته المتكررة مع اللاعبين، مما يلمح إلى وجود توترات داخلية واضحة خلال تلك الحقبة.
إحصائيات ولاية جوزيه مورينيو الأولى مع بنفيكا (2000): تولى جوزيه مورينيو تدريب بنفيكا لفترة وجيزة في عام 2000، حيث قاد الفريق في 11 مباراة. خلال هذه الفترة، حقق النادي 6 انتصارات، وتعادل في 3 مباريات، وخسر مباراتين. بلغ معدل نقاطه 1.91 نقطة في المباراة الواحدة، قبل أن يستقيل من منصبه في ديسمبر من العام نفسه.
المصدر: Transfermarkt, Wikipedia.
نظرة مستقبلية: ترشيحات لاعبين مصريين لجوزيه مورينيو في بنفيكا
في ختام حواره، اقترح عبد الستار صبري أسماء لاعبين مصريين واعدين للعب تحت إشراف جوزيه مورينيو في بنفيكا، وهما إبراهيم عادل وزياد سعودي. وعبر صبري عن ثقته في إمكانياتهم وقدرتهم على الاستفادة القصوى من خبرة المدرب البرتغالي العريقة. وأفاد أيضًا بتلقيه دعوة لزيارة نادي بنفيكا في المستقبل القريب، مما يؤكد على استمرار علاقاته القوية بالنادي.

الخلاصة: تحديات ومستقبل جوزيه مورينيو مع بنفيكا
تُعد عودة جوزيه مورينيو لقيادة بنفيكا بمثابة تحدٍ كبير للمدرب المخضرم، وفي الوقت ذاته، فرصة واعدة للنادي لاستعادة أمجاده التاريخية. وبينما يترقب عشاق كرة القدم حول العالم أداء مورينيو مع فريقه الجديد، تبقى تجربته الأولى مع بنفيكا بمثابة درس مستفاد يطرح تساؤلات حول قدرته على تجاوز التحديات الماضية. يبقى السؤال الأهم الذي يشغل بال الجميع: هل سيتمكن "المدرب الخاص" من إعادة بنفيكا إلى قمة كرة القدم البرتغالية والأوروبية؟