مانشستر يونايتد: هل يرحل أموريم؟ المرشحون لقيادة الفريق وخطة INEOS
هل يفشل أسلوب روبن أموريم في مانشستر يونايتد؟ تقييم الوضع ومستقبل المدرب البرتغالي
بعد استثمارات ضخمة في سوق الانتقالات الصيفية، لم يحقق مانشستر يونايتد الأداء المأمول تحت قيادة المدرب روبن أموريم. يهدف هذا المقال إلى تحليل أسباب فشل أسلوب اللعب الذي يتبعه المدرب البرتغالي، واستعراض التحديات الرئيسية التي تواجهه، بالإضافة إلى تقييم مدى احتمالية استمراره أو تغييره في المستقبل القريب.

تكتيكات روبن أموريم: نظام 5-2-3 والتحديات التكتيكية في الدوري الإنجليزي
يعتمد المدرب أموريم بشكل كبير على نظام لعب ثابت وهو 5-2-3، والذي يركز على بناء تفوق عددي في الأطراف من خلال سلاسل تمريرات منهجية (من الخلف للأمام). هذا النظام، الذي أثبت فعاليته مع سبورتنج لشبونة، يواجه عقبات جدية في الدوري الإنجليزي الممتاز، لأسباب متعددة منها:

- الافتقار إلى المرونة التكتيكية: يعتمد النظام بشكل أساسي على تمريرات متوقعة وروتينية، مما يجعله عرضة لأساليب الرقابة الفردية المحكمة من قبل الفرق المنافسة، خصوصًا تلك التي تستخدم خطوط دفاعية بخمسة لاعبين وتكثف الضغط على الأجنحة. يفتقر الفريق حاليًا إلى اللاعبين القادرين على المراوغة الفردية بمهارة أو القيام بتحركات ذكية لفك التكتلات الدفاعية للخصم، مما يجعل التمريرات المعتادة سهلة الاعتراض.
- توضيح إضافي حول أسلوب أموريم: أحد أبرز التحديات التي تواجه المدرب أموريم في الدوري الإنجليزي الممتاز هو الطبيعة البدنية العالية والمكثفة للمنافسة. هذا يجعل من الصعب على أجنحة فريقه تغطية المساحات الواسعة بمفردهم، الأمر الذي يستدعي تكيفًا تكتيكيًا أكبر وأكثر ابتكارًا من المدرب. المصدر: Sky Sports

- مشاكل دفاعية في مانشستر يونايتد: يسعى مانشستر يونايتد لتطبيق الضغط العالي على المنافسين، لكن الفرق الخصمة تتجاوز هذا الضغط بسهولة عبر زيادة عدد اللاعبين في منطقة خط الوسط، مما يؤدي إلى إرباك الأظهرة ويخلق تفوقًا عدديًا ضد الفريق، خصوصًا في الثلث الدفاعي.
- مثال عملي: غالبًا ما يجد يونايتد صعوبة في التعامل مع الفرق التي تجيد استغلال المساحات بين خطوط الدفاع والوسط، مما يؤدي إلى انكشاف دفاعي واضح. هذه المشكلة تتطلب حلولًا تكتيكية سريعة ومبتكرة من الجهاز الفني بقيادة أموريم. المصدر: ESPN

تراجع نتائج مانشستر يونايتد وضغوط INEOS لإقالة المدرب أموريم
أدى التدهور المستمر في أداء الفريق، خاصة بعد الخسارة المحرجة أمام نادي غريمسبي في بطولة كأس كاراباو، إلى دفع مجموعة INEOS (المسؤولة عن إدارة العمليات الكروية في النادي) للتفكير بجدية في تغيير المدرب. وفقًا لمصادر مقربة من النادي، توجد الآن قائمة مختصرة من المرشحين المحتملين لخلافة أموريم، وعلى رأسهم:

- أوليفر غلاسنر: يعتبر الخيار المفضل لدى الإدارة، وهو مدرب معروف باهتمامه بتولي مهمة تدريب مانشستر يونايتد.

صورة لأوليفر غلاسنر، مدرب كرة قدم. “Oliver Glasner” — المصدر: Wikimedia Commons. License: CC.
- أندوني إيراولا: يُعد خيارًا قويًا آخر، بفضل خبرته الجيدة في تدريب الأندية بالدوري الإنجليزي.
- غاريث ساوثغيت: هناك اهتمام واضح به من قبل الإدارة، لكن INEOS تخشى رد فعل سلبيًا من جماهير مانشستر يونايتد في حال تعيينه.
- إحصائيات حديثة تزيد الضغط: بحلول منتصف الموسم، كان مانشستر يونايتد يحتل المركز الثامن في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز. هذا المركز يعتبر الأسوأ للفريق في هذه المرحلة من الموسم منذ أكثر من عقد من الزمان، مما يضاعف الضغوط على المدرب أموريم. المصدر: The Athletic
الخلاصة: ضرورة التغيير التكتيكي أو رحيل مدرب مانشستر يونايتد
أسلوب المدرب روبن أموريم، رغم نجاحه الباهر في الدوري البرتغالي، يحتاج إلى تعديلات جذرية وملحوظة ليتناسب مع المتطلبات الشرسة والتنافسية العالية لـ الدوري الإنجليزي الممتاز. إن الاعتماد المفرط على نظام لعب جامد والافتقار الواضح للمرونة التكتيكية يمثلان العاملين الرئيسيين وراء تراجع أداء الفريق. إذا لم يتمكن أموريم من إيجاد حلول سريعة وفعالة لهذه المشكلات، فإن إقالته تبدو محتملة للغاية، خاصة مع وجود بدائل قوية مثل أوليفر غلاسنر وأندوني إيراولا اللذين يقدمان نهجًا تكتيكيًا أكثر ديناميكية وحداثة. الوضع الراهن يشير بوضوح إلى أن مجموعة INEOS تبحث عن مدرب قادر على تحقيق نتائج فورية وملموسة، وقد يكون التغيير في القيادة الفنية هو الحل الأمثل والوحيد لتحسين أداء مانشستر يونايتد واستعادته لمكانته.
- خطوات إجرائية محتملة للمستقبل: لكي يتمكن أموريم من الحفاظ على منصبه، قد يحتاج إلى تبني نهج تكتيكي أكثر مرونة، يتضمن إدخال تغييرات على التشكيلة الأساسية أو تكييف خطة اللعب 3-4-3 لتصبح أكثر هجومية أو دفاعية بناءً على متطلبات كل مباراة والمنافس. بالإضافة إلى ذلك، يجب التركيز بشكل مكثف على تطوير المهارات الفردية للاعبين، خاصة في المواقف الهجومية، لزيادة الفعالية أمام المرمى. المصدر: Premier League