الإمارات وغزة: أكثر من مليار دولار دعمًا.. كيف تُنقذ "طيور الخير" الأرواح؟

الإمارات العربية المتحدة ودعم غزة: جهود إنسانية شاملة وإغاثة مستمرة

تتصدر دولة الإمارات العربية المتحدة جهود الإغاثة الإنسانية المقدمة لقطاع غزة، في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها السكان نتيجة للأزمة الراهنة. لم تقتصر مبادرات الإمارات على جانب واحد، بل شملت تقديم الدعم المالي السخي، والمساعدات الطبية والإغاثية الحيوية، إضافة إلى استقبال الجرحى والمرضى الفلسطينيين لتلقي العلاج والرعاية في مستشفياتها، مما يعكس التزامها الراسخ بالتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني الشقيق.



حجم الدعم الإماراتي لقطاع غزة

تجاوز الدعم المالي الذي قدمته دولة الإمارات لغزة 1.5 مليار دولار أمريكي، وهو ما يضعها في مقدمة الدول المساهمة في عمليات الإغاثة الإنسانية. علاوة على ذلك، وفرت الإمارات الدعم اللوجستي الضروري لإيصال المساعدات عبر مختلف القنوات، بما في ذلك:



الإمدادات الجوية: أطلقت الإمارات عملية "طيور الخير" الهادفة إلى إسقاط المساعدات الإنسانية الضرورية عبر الجو، لضمان وصولها للمناطق الأكثر احتياجًا.


صناديق إمدادات إغاثية تهبط بواسطة مظلات في هايتي، في تجسيد لعمليات الإمداد الجوي.

الشحنات البرية والبحرية: تم إرسال قوافل من الشاحنات المحملة بالمواد الإغاثية الأساسية، بالإضافة إلى سفن المساعدات التي تصل إلى غزة بشكل مستمر، مما يضمن تدفق الإمدادات الضرورية.


سفينة حاويات ضخمة تبحر في المحيط، بينما تقف شاحنة نقل بري في المقدمة، في مشهد يجسد تكامل عمليات الشحن البري والبحري.

دعم البنية التحتية الحيوية: قدمت الإمارات الدعم اللازم للمخابز والمطابخ المجتمعية، ومحطات تحلية المياه، بهدف تأمين الوجبات الغذائية والمياه النظيفة الصالحة للشرب للمستفيدين داخل القطاع.



الرعاية الصحية المتكاملة: استقبلت المستشفيات الإماراتية المئات من الجرحى والمرضى الفلسطينيين، لتقديم العلاج والرعاية الطبية المتخصصة والضرورية لهم.



التعاون الدولي في عمليات الإنزال الجوي الإغاثية

لم تقتصر جهود الإمارات الإنسانية على العمل المنفرد، بل شاركت بفاعلية في عمليات إغاثية مشتركة مع دول أخرى. مؤخرًا، وفي إطار التعاون الدولي المستمر، نفذ الجيش الأردني، بمشاركة دولية من الإمارات وألمانيا وفرنسا وإسبانيا، عدة إنزالات جوية للمساعدات الإنسانية والغذائية، بما في ذلك حليب الأطفال، إلى قطاع غزة. في إحدى هذه العمليات، بلغ إجمالي وزن المساعدات التي تم إنزالها 57 طناً. وقد وصل إجمالي الحمولة التي تم إنزالها إلى غزة إلى 148 طناً منذ استئناف عمليات الإنزال الجوي قبل فترة قصيرة. كما وصل عدد الإنزالات الجوية التي نفذها الأردن على غزة منذ بدء الحرب إلى 133، فيما بلغت العمليات المشتركة مع دول أخرى 276 إنزالاً، مما يؤكد على حجم التعاون والجهود المبذولة.



تقدير سكان غزة للدعم الإماراتي المستمر

يعبر سكان قطاع غزة عن امتنانهم العميق للدعم الإماراتي المستمر، وخاصة المساعدات التي تصلهم عبر عمليات الإنزال الجوي. وقد عبر العديد منهم عن شكرهم وتقديرهم لدولة الإمارات على هذه المبادرات الإنسانية الحيوية التي تخفف من معاناتهم وتساهم بفاعلية في تلبية احتياجاتهم الأساسية في ظل الظروف الصعبة التي يعيشونها. وتؤكد هذه الشهادات على الأثر الإيجابي والملحوظ للدعم الإماراتي على حياة السكان في غزة.



استمرارية الدعم الإماراتي لغزة

تؤكد دولة الإمارات العربية المتحدة على استمراريتها في تقديم كافة أشكال المساعدات لغزة براً وبحراً وجواً، وذلك في إطار التزامها الإنساني الراسخ تجاه الشعب الفلسطيني. وتسعى الإمارات جاهدة لتكثيف جهودها بالتعاون الوثيق مع المجتمع الدولي لضمان وصول المساعدات الضرورية إلى مستحقيها بكفاءة وفعالية، بهدف تخفيف الأعباء عن سكان غزة، والمساهمة في تحقيق الاستقرار الإنساني المنشود في المنطقة.



Next Post Previous Post
No Comment
Add Comment
comment url