فيديو FBI المفقود: ما الذي يخفيه عن ليلة وفاة إبستين؟

الكشف عن الفيديو الكامل لوفاة جيفري إبستين

مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI): كشف تقرير حديث أن مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) يمتلك نسخة سليمة من فيديو المراقبة المسجل بالقرب من زنزانة جيفري إبستين ليلة وفاته، وهذه النسخة لا تحتوي على الدقيقة المفقودة التي أثارت الجدل في الفيديو الذي تم إصداره للعامة. كانت وزارة العدل قد أصدرت في وقت سابق ما يقارب 11 ساعة من لقطات كاميرات المراقبة من داخل مركز متروبوليتان الإصلاحي، بهدف إثبات أن وفاة إبستين كانت نتيجة انتحار. ومع ذلك، واجهت إدارة ترامب تساؤلات فورية حول سبب عدم تضمين الدقيقة التي سبقت منتصف الليل في التسجيل المصور.


كاميرا مراقبة مثبتة على الحائط
كاميرا مراقبة مثبتة على الحائط، ترمز إلى المراقبة المستمرة وتسجيل الفيديو.
كاميرا مراقبة” — المصدر: Pixabay. License: Pixabay License.

الدقيقة المفقودة: أظهر التحليل الجنائي أن الفيديو الذي تم عرضه على العامة قد خضع لعمليات تحرير متكررة على مدار ساعات، مما أدى إلى فقدان دقيقة كاملة من اللقطات. وتشير مصادر حكومية الآن إلى أن مكتب التحقيقات الفيدرالي، ومكتب السجون، والمفتش العام بوزارة العدل، يمتلكون نسخة كاملة من الفيديو تحتوي على "الدقيقة المفقودة". ولا يزال الغموض يحيط بما تظهره تلك الدقيقة أو سبب حذفها من الفيديو الذي نشرته وزارة العدل.


ساعة رملية

الغموض حول "الدقيقة المفقودة"

نظريات المؤامرة: تُعد "الدقيقة المفقودة" مادة خصبة لنظريات المؤامرة التي تزعم أن إبستين – الذي كان ينتظر المحاكمة بتهم الاتجار بالجنس عند وفاته ليلة 9-10 أغسطس 2019 – قد قُتل لحماية شركائه الأقوياء. حاولت المدعية العامة بام بوندي تبرير هذا التناقض بالقول إن نظام المراقبة يعيد ضبط نفسه يوميًا، "لذا يجب أن تحتوي كل ليلة على نفس الدقيقة المفقودة". إلا أنها لم تقدم لقطات إضافية تدعم هذا التفسير، بينما أكد خبراء أنظمة المراقبة أن عمليات إعادة الضبط هذه ليست ميزة قياسية في معظم الأنظمة.



تعطل الكاميرات واتهامات الحراس

الكاميرات المعطلة: تم التقاط اللقطات في وحدة سكنية خاصة بالقرب من زنزانة إبستين في مركز الاعتقال الفيدرالي. ورغم أن اللقطات تظهر منطقة مشتركة وسلالم تؤدي إلى طوابق مختلفة، أحدها كان يضم زنزانة إبستين، فإنها لا تُظهر الزنزانة نفسها مباشرة. وخلص مكتب التحقيقات الفيدرالي إلى أن الكاميرات الموجودة خارج زنزانة إبستين مباشرةً قد تعطلت ليلة وفاته. ووفقًا لـ FBI ووزارة العدل، فإن أي شخص حاول الوصول إلى طابق زنزانة إبستين من المنطقة المشتركة كان سيظهر حتمًا في اللقطات.

اتهامات لحارسي السجن: في تطور لاحق، تم توجيه اتهامات لحارسي السجن، توفا نويل ومايكل توماس، بتزوير السجلات الرسمية للإيحاء بأنهما كانا يقومان بالجولات التفقدية المطلوبة. ومع ذلك، توصل الحارسان إلى اتفاق تأجيل الملاحقة القضائية مع المدعين الفيدراليين، والذي بموجبه أُسقطت التهم عنهما مقابل إقرارهما بتزوير السجلات، وإتمام 100 ساعة من الخدمة المجتمعية، والتعاون مع تحقيق المفتش العام في ملابسات وفاة إبستين.


شهادات حول ثغرات المراقبة

مداخل أخرى لجناح إبستين: ومع ذلك، صرحت الصحفية جولي ك. براون من صحيفة ميامي هيرالد، التي كانت تقاريرها سباقة في الكشف عن قضية إبستين في 2017 و2018، بوجود مداخل أخرى لجناح إبستين لا تغطيها الكاميرات. وأضافت: "من المحتمل جدًا أن يكون شخص ما قد وصل إلى زنزانته من جزء آخر من تلك المنطقة. لا يمكننا الجزم لأننا لا نملك أي تسجيل لباب زنزانته. الأبواب التي تظهر في الفيديو ليست أبواب زنزانته".


باب سري

تبعات القضية وعلاقات إبستين

قضية إبستين وإدارة ترامب: لقد شغلت قضية إبستين إدارة ترامب لأسابيع، خاصة بعد أن أصدرت وزارة العدل ومكتب التحقيقات الفيدرالي مذكرة تؤكد بشكل قاطع أن الممول المدان لم يكن لديه "قائمة عملاء" وأنه توفي منتحراً. هذه الاستنتاجات أثارت غضب العديد من مؤيدي الرئيس، الذين كانوا يتوقعون كشوفات مفاجئة في القضية.


سلسلة حديدية

علاقة ترامب وإبستين: كان ترامب نفسه صديقًا لإبستين لأكثر من عقد قبل أن تسوء علاقتهما في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين. وفي يوم الاثنين، ناقض ترامب ادعاءً سابقًا للبيت الأبيض بأنه قطع علاقته بإبستين لأنه كان "مخيفًا"، مشيرًا إلى أن انتهاء علاقتهما كان في الواقع بسبب "سرقة" إبستين لموظفين من ترامب. كما صرح بأنه "لم يحظَ بامتياز" زيارة جزيرة إبستين الخاصة في الكاريبي.

Next Post Previous Post
No Comment
Add Comment
comment url