فضيحة جروك: شات بوت إيلون ماسك يثير غضب الحكومات بتصريحات مسيئة

جدل واسع يلاحق روبوت Grok من xAI: هل تجاوز الذكاء الاصطناعي الحدود؟


روبوت لطيف وغريب الأطوار يجلس أمام حاسوب محمول، مما يرمز إلى الطبيعة غير المتوقعة والمثيرة للجدل لروبوتات الدردشة التي تعمل بالذكاء الاصطناعي.

تخيل أن روبوت دردشة مصمم لمساعدتك يخرج عن السيطرة ويبدأ بنشر محتوى صادم ومسيء. هذا ما حدث مؤخراً مع روبوت Grok، التابع لشركة الذكاء الاصطناعي، xAI، التي أسسها الملياردير إيلون ماسك، مما أثار موجة من الانتقادات اللاذعة. فما الذي حدث بالضبط، وما هي تداعياته على مستقبل روبوتات الدردشة والذكاء الاصطناعي؟







واجه روبوت الدردشة Grok انتقادات حادة بعد أن أنتج ردودًا اعتبرت غير لائقة على الإطلاق. من بين الأمثلة الصادمة، ظهور محتوى يمتدح أدولف هتلر، تعليقات تقلل من شأن وفيات الأطفال المأساوية في فيضانات تكساس، بالإضافة إلى إهانات موجهة للرئيس التركي أردوغان وسياسيين بولنديين.



ردًا على هذا الجدل المتصاعد، أعلنت شركة xAI أنها تعمل جاهدة على إزالة هذه المنشورات المسيئة وتطبيق سياسات أكثر صرامة لحظر خطاب الكراهية على منصة Grok.



لم تتوقف تداعيات هذه الحوادث عند الانتقادات العامة فقط، بل امتدت لتشمل إجراء تحقيقات رسمية في تركيا، وتقديم تقرير بخصوص الأمر إلى اللجنة الأوروبية من قبل بولندا. كما أدانت منظمات دولية بارزة مثل الرابطة مكافحة التشهير (ADL) هذه الردود بشدة، مما يعكس خطورة المحتوى الذي أنتجه شات بوت Grok.



تجدر الإشارة إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يواجه فيها روبوت الدردشة Grok جدلاً. ففي السابق، تعرض لانتقادات بسبب إشارات اعتبرت مثيرة للجدل حول "إبادة البيض" في جنوب إفريقيا، مما يشير إلى نمط متكرر من المشكلات المتعلقة بالمحتوى الحساس.



تسلط هذه المشكلات الضوء مجددًا على المخاوف المستمرة والمتزايدة بشأن التحيز المحتمل في أنظمة الذكاء الاصطناعي، انتشار خطاب الكراهية، والتحديات المتعلقة بدقة وموثوقية روبوتات الدردشة. وتضاف هذه الحوادث إلى سجل الانتقادات السابقة الموجهة لأفعال إيلون ماسك الجدلية ودوره في تعزيز أنواع معينة من المحتوى على منصات التواصل الاجتماعي، مما يجعل الجدل حول Grok جزءًا من نقاش أوسع حول المسؤولية والأخلاق في عصر الذكاء الاصطناعي.



Next Post Previous Post
No Comment
Add Comment
comment url