إتنا 2025: نافورة الحمم تشتعل في صقلية... اكتشف التفاصيل الكاملة
ثوران بركان إتنا 2025: نافورة نارية ورماد يغطي سماء صقلية
ماذا يحدث عندما تطلق الأرض غضبها؟ في الثاني من يونيو 2025، شهدت جزيرة صقلية الإيطالية مشهدًا مهيبًا: ثوران جديد لبركان جبل إتنا، العملاق النشط الذي يسيطر على الأفق. هذا الثوران، الذي حول سماء صقلية إلى لوحة من الحمم والرماد، أثار مخاوف واسعة وأعاد تسليط الضوء على قوة الطبيعة التي لا تُقهر.
تفاصيل الثوران الأخير
بدأ النشاط بعنف، حيث قذف بركان إتنا عمودًا هائلاً من الرماد والصخور، وصل ارتفاعه إلى عدة كيلومترات في السماء. هذا المشهد الدراماتيكي، الذي أشبه بنافورة عملاقة من الرماد، دفع السلطات إلى إصدار تحذير جوي في البداية، قبل أن يتم تخفيضه مع تطور الوضع.
لكن المشهد الأكثر إثارة كان نافورة الحمم البركانية التي انطلقت من فوهة البركان الجنوبية الشرقية. ارتفعت الحمم المتوهجة في السماء ليلاً، مضيئة الأفق بلون ناري لا يُنسى. وبالإضافة إلى النافورة، لوحظ تدفق بطيء للحمم البركانية ينساب داخل وادي "فالي ديل ليون". هذا النشاط العنيف صاحبه زيادة ملحوظة في الهزات الأرضية التي شعر بها السكان والزوار بالقرب من جبل إتنا، مما يؤكد استمرار النشاط البركاني العميق.
استجابة السلطات والوضع الحالي
استجابة لهذا النشاط، رفعت السلطات الإيطالية مستوى تحذير الطيران كإجراء احترازي. ومع ذلك، ورغم تساقط كميات طفيفة من الرماد البركاني في بعض المناطق، ظل مطار كاتانيا الدولي، القريب من بركان إتنا، مفتوحًا. الأهم من ذلك، لم يتم الإبلاغ عن أي إصابات بشرية أو أضرار مادية جسيمة، مما يشير إلى فعالية أنظمة المراقبة والاستعداد.
طبيعة إتنا والمراقبة المستمرة
بركان جبل إتنا هو أحد أكثر البراكين نشاطًا في العالم، ومن المعروف أنه يثور عدة مرات على مدار العام. لهذا السبب، يخضع لمراقبة مستمرة ودقيقة من قبل الخبراء. تواصل السلطات التأكيد على أهمية اتباع تعليمات السلامة للسكان والزوار على حد سواء، مع استمرار رصد أي تغيرات في نشاطه، سواء كان ذلك تدفقًا جديدًا للحمم البركانية أو تساقطًا للرماد.
خلاصة الحدث
باختصار، شكل ثوران بركان إتنا في 2 يونيو 2025 تذكيرًا آخر بقوة الطبيعة وهيبة البراكين. ورغم أن المشهد قد يكون مخيفًا، خاصة للسياح، إلا أن فعالية أنظمة المراقبة والتحذير في إيطاليا ساهمت في مرور الحدث دون وقوع خسائر بشرية أو أضرار جسيمة. يظل جبل إتنا تحت المجهر، ليبقى رمزًا للجمال الطبيعي والنشاط الجيولوجي الدائم في قلب صقلية.
```