محمد صلاح يعود لمصر: حماس جماهيري كبير وتطلعات نحو كأس العالم 2026

مقدمة

يعيش الشارع الرياضي المصري حالة من الترقب والحماس الشديدين مع اقتراب استئناف تصفيات كأس العالم 2026. وتزداد هذه الأجواء إثارة مع عودة النجم المصري العالمي محمد صلاح إلى القاهرة للانضمام لصفوف المنتخب المصري لكرة القدم. تقام هذه التصفيات بنظام جديد يضم 54 منتخبًا أفريقيًا موزعين على تسع مجموعات، حيث يتأهل متصدر كل مجموعة مباشرة إلى المونديال. يتربع المنتخب المصري حالياً على صدارة المجموعة الأولى، التي تضم أيضًا منتخبات بوركينا فاسو، غينيا بيساو، سيراليون، إثيوبيا، وجيبوتي. وقد حظي صلاح باستقبال أسطوري، يعكس مدى أهميته وشعبية "الفرعون المصري" لدى الجماهير وتطلعاتهم الكبيرة نحو التأهل لكأس العالم. يتناول هذا المقال تفاصيل استقبال محمد صلاح، ودور الاتحاد المصري لكرة القدم في دعمه، وأهمية مباراة مصر وجيبوتي الحاسمة في مسيرة التصفيات.

استقبال أسطوري لـ محمد صلاح في القاهرة

حظي النجم المصري محمد صلاح، أيقونة ليفربول الإنجليزي، باستقبال جماهيري حاشد وغير مسبوق لحظة وصوله إلى مطار القاهرة الدولي، وذلك استعداداً لمباريات تصفيات كأس العالم 2026 الحاسمة. تجمعت المئات من الجماهير المصرية العاشقة لكرة القدم للتعبير عن حبها ودعمها المطلق لـ صلاح. لم يقتصر هذا الاستقبال الاحتفالي على المطار فقط، بل امتد ليشمل زيارة قام بها محمد صلاح لإحدى المدارس المحلية، حيث استقبل الطلاب "الملك المصري" بحماس كبير، مرتدين قمصان كرة القدم بفخر، مما يبرز تأثيره الملهم كرمز وطني ورياضي. وصفت هذه الزيارة بأنها "حلم تحقق" للعديد من الطلاب، مؤكدة على مكانة صلاح كقدوة بارزة للشباب المصري الطموح. يعود صلاح لصفوف المنتخب المصري بعد موسم كروي استثنائي مع ناديه ليفربول في موسم 2024-2025، حيث تألق بتسجيل 29 هدفًا وقدم 18 تمريرة حاسمة خلال 38 مباراة في الدوري الإنجليزي الممتاز، وهو ما يؤكد على جاهزيته الفنية والبدنية العالية وقدرته الفائقة على قيادة "الفراعنة" نحو تحقيق أهدافهم المونديالية.

الاتحاد المصري لكرة القدم يؤكد دعمه لـ محمد صلاح

على الرغم من بعض الانتقادات التي قد يكون محمد صلاح قد واجهها مؤخرًا في ناديه ليفربول، إلا أن الاتحاد المصري لكرة القدم (EFA) يؤكد دعمه المطلق والكامل لنجم المنتخب. وشدد الاتحاد على الدور المحوري لـ صلاح في قيادة المنتخب المصري نحو تحقيق حلم التأهل لكأس العالم 2026، مشيدًا بقيمته الفنية الهائلة والمعنوية العالية للفريق. هذا الدعم الصريح يعكس إيمان الاتحاد المصري الراسخ بقدرات صلاح، الذي يظل رمزاً للفخر والإلهام للمصريين أجمعين. كما يبرز هذا الموقف التزام الاتحاد بتوفير بيئة مثالية وداعمة لجميع اللاعبين في مواجهة التحديات الكروية.

مباراة مصر وجيبوتي: محطة حاسمة في تصفيات كأس العالم 2026

تتصاعد هذه الأجواء الإيجابية والحماسية قبيل المواجهة المرتقبة بين المنتخب المصري ومنتخب جيبوتي ضمن التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026. هذه المباراة الهامة من المقرر أن تقام يوم الأربعاء، 8 أكتوبر 2025، في تمام الساعة العاشرة مساءً بتوقيت القاهرة (GMT+3)، على أرضية ملعب Stade Al Arabi Al Zaouli بمدينة الدار البيضاء. تمثل هذه المواجهة فرصة ذهبية وحيوية لـ المنتخب المصري لجمع النقاط الكاملة، وبالتالي تعزيز صدارته وتوطيد موقعه في المجموعة. يمكن للمتابعين وعشاق كرة القدم متابعة التغطية الحية والمستمرة للمباراة عبر موقع Ahram Online Sports، بالإضافة إلى متابعة آخر المستجدات والتحليلات عبر حساباتهم الرسمية على منصتي Twitter وFacebook، حيث يقدم الموقع تحليلات معمقة وأحدث الأخبار المتعلقة بـ تصفيات كأس العالم 2026.

تاريخ مصر المشرف في كأس العالم

لطالما شكل التأهل لكأس العالم حلمًا راسخًا يراود الجماهير المصرية العريضة. وقد سجل المنتخب المصري حضورًا في النهائيات العالمية ثلاث مرات عبر تاريخه الكروي الحافل. كانت البداية التاريخية في عام 1934 بإيطاليا، ليحقق بذلك إنجازاً غير مسبوق كأول منتخب أفريقي وعربي يشارك في المونديال. ثم عاد "الفراعنة" لتكرار هذا الإنجاز في عام 1990، أيضًا على الأراضي الإيطالية، وكانت آخر مشاركة في عام 2018 بروسيا. هذه المشاركات الثلاثة العريقة تعد جزءًا لا يتجزأ من الإرث الكروي المصري، وتُغذي الطموح المتجدد نحو التأهل لنسخة 2026 من كأس العالم.

الخلاصة

إن عودة النجم محمد صلاح واستقباله الجماهيري الحافل في القاهرة يعكسان بوضوح الشغف العميق لـ الجماهير المصرية بكرة القدم، وتطلعاتهم الكبيرة نحو تحقيق إنجازات عالمية. يشكل الدعم الجماهيري الكبير والمساندة الرسمية من الاتحاد المصري لكرة القدم دافعاً قوياً لـ المنتخب المصري لتحقيق الانتصارات في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026. تمثل هذه الفترة الحالية فرصة تاريخية لرفع اسم مصر عالياً في بطولة كأس العالم 2026، حيث يبقى محمد صلاح رمزاً للأمل والتفاؤل لملايين المشجعين حول العالم.