ترامب يغير موقفه من رئيس إنتل: من دعوة للاستقالة إلى اجتماع \"مثير للاهتمام\"
لقاء باتريك جيلسنج وترامب: جدل المصالح وتحديات إنتل

خلفيات اللقاء واتهامات ترامب
لقاء جيلسنج وترامب: كشف باتريك جيلسنج، الرئيس التنفيذي لشركة إنتل، عن لقاء جمعه بالرئيس السابق دونالد ترامب، الذي أشاد به ووصف قصة نجاحه بـ "المدهشة". وفي منشور على منصة "تروث سوشيال"، أوضح ترامب أن الاجتماع الذي حضره أيضًا ليب-بو تان وهاورد لوتنيك بالإضافة إلى وزيري التجارة والخزانة، كان "مثيرًا للاهتمام للغاية"، دون الخوض في تفاصيله.
اتهامات سابقة: يأتي هذا اللقاء على الرغم من أن ترامب كان قد هاجم جيلسنج في وقت سابق، واصفًا إياه بأنه "متضارب المصالح للغاية" بسبب استثماراته المزعومة في مئات الشركات الصينية، وطالب بإقالته. وكانت وكالة رويترز قد أشارت إلى أن بعض هذه الشركات لها صلات بالجيش الصيني. وقال ترامب في منشوره: "سيقضي السيد جيلسنج وأعضاء حكومتي وقتًا معًا، وسيقدمون لي اقتراحات خلال الأسبوع المقبل".
رد جيلسنج على الادعاءات
توضيح جيلسنج: ردًا على هذه الادعاءات، وجه جيلسنج رسالة لموظفي إنتل، نقلتها صحيفة "فاينانشال تايمز"، أكد فيها وجود الكثير من المعلومات المضللة حول الأدوار التي شغلها سابقًا. وكتب في الرسالة: "أردت أن أكون واضحًا تمامًا... لقد عملت دائمًا وفقًا لأعلى المعايير القانونية والأخلاقية". وأضاف أن إنتل تتواصل مع البيت الأبيض "لمعالجة الأمور التي أثيرت والتأكد من حصولهم على الحقائق".
سياق الأزمة والمنافسة التكنولوجية
مخاوف أمنية: تجدر الإشارة إلى أن دعوة ترامب لاستقالة جيلسنج جاءت عقب رسالة من السيناتور توم كوتون، رئيس اللجنة الجمهورية للاستخبارات في مجلس الشيوخ، أعرب فيها عن مخاوفه بشأن "أمن وسلامة عمليات إنتل" نظرًا لعلاقات جيلسنج بالصين. يأتي هذا في سياق التنافس التكنولوجي العالمي، حيث تعتبر أشباه الموصلات ساحة رئيسية للنزاع الاستراتيجي بين الولايات المتحدة والصين.
تحديات إنتل وقيادة جيلسنج
تحول إنتل: تولى جيلسنج منصب الرئيس التنفيذي في مارس لقيادة شركة كانت تعاني من خسائر، خاصة في قطاع المسابك (Foundry)، وهو القسم المسؤول عن تصنيع الرقائق لشركات أخرى. واجهت إنتل صعوبة في تأمين عملاء كبار وتأخرت عن منافسيها، وفي مقدمتهم شركة TSMC التي تهيمن على الحصة الأكبر من السوق العالمي. ومنذ توليه المنصب، طبق جيلسنج إجراءات لخفض التكاليف، شملت تسريح الموظفين بهدف تقليص القوى العاملة بنسبة 22% بنهاية العام. كما صرح للمستثمرين بأن إنتل قد تتخلى عن تطوير تقنية التصنيع من الجيل التالي، مثل عملية 18A، إذا فشلت في تأمين عميل رئيسي لها.