تألق مصري بارز في بطولة العالم للأندية لكرة اليد: انتصارات تاريخية وإنجازات محلية مشرفة

شهدت كرة اليد المصرية خلال عام 2025 تألقًا استثنائيًا على الصعيدين الدولي والمحلي. وقد برز ذلك من خلال تحقيق لاعبين مصريين لإنجاز تاريخي في بطولة العالم للأندية لكرة اليد (كأس السوبر جلوب). تجدر الإشارة إلى أن بطولة العالم للأندية لكرة اليد (IHF Super Globe) هي المسابقة الرسمية التي ينظمها الاتحاد الدولي لكرة اليد (IHF) لأندية كرة اليد للرجال من مختلف أنحاء العالم، حيث تجمع أبطال القارات للتنافس على لقب أفضل نادٍ عالمي. وفي هذا السياق، قدمت الفرق المصرية المشاركة أداءً متفاوتًا في البطولة التي استضافتها بنجاح العاصمة الإدارية الجديدة.

ثنائية الأبطال في بطولة العالم للأندية لكرة اليد: يحيى وسيف الدرع يحصدان اللقب

تُوّج الأخوان يحيى وسيف الدرع بلقب بطولة العالم للأندية لكرة اليد لعامين متتاليين، مما يؤكد المكانة المرموقة للاعب المصري ضمن أبرز الأندية العالمية. ففي الموسم الماضي، قاد يحيى الدرع فريقه فيزبريم المجري للفوز باللقب العالمي. أما في الموسم الحالي، فقد حقق سيف الدرع الإنجاز نفسه مع فريق برشلونة الإسباني، وذلك بعد انتصار برشلونة على فيزبريم في المباراة النهائية بنتيجة حاسمة. بذلك، أصبح سيف الدرع سادس لاعب مصري يتمكن من تحقيق هذا اللقب المرموق، ليسجل اسمه بحروف من ذهب في تاريخ كرة اليد المصرية. هذا الإنجاز التاريخي يعكس التطور المستمر والمستوى العالي للاعبي كرة اليد المصرية، وقدرتهم على التألق وتحقيق البطولات في المحافل العالمية الكبرى.

استضافة مصر لـ بطولة العالم للأندية لكرة اليد: نجاح تنظيمي باهر

تشرفت العاصمة الإدارية الجديدة باستضافة بطولة العالم للأندية لكرة اليد للرجال، والمعروفة باسم كأس السوبر جلوب، وذلك في 3 أكتوبر 2025. أقيمت البطولة تحت رعاية وزير الرياضة المصري أشرف صبحي، الذي حضر مراسم التتويج. وقد نوه الوزير بالأداء الاستثنائي للاعبين المصريين المحترفين ضمن صفوف الأندية العالمية، مثنيًا على التنظيم الباهر للبطولة الذي قامت به الشركة المتحدة للرياضة. وشهدت المنافسات تتويج فريق برشلونة باللقب، بينما حصد ماجديبورج الألماني المركز الثالث. اللافت للنظر كان المشاركة الواسعة للاعبين المصريين المحترفين في صفوف فرق مختلفة، الأمر الذي يبرز التطور الكبير الذي تشهده كرة اليد المصرية على الساحة العالمية. وتندرج هذه الاستضافة ضمن مساعي مصر لترسيخ مكانتها كمركز رياضي رائد على الصعيدين الإقليمي والعالمي، بما يتماشى مع رؤية وزارة الشباب والرياضة المصرية لدعم مسيرة الرياضة وتطويرها.

مشاركة الفرق المصرية في بطولة العالم للأندية لكرة اليد: الطموح والواقع

لم يقتصر التألق المصري في بطولة العالم للأندية لكرة اليد على اللاعبين المحترفين ضمن الأندية الأوروبية فحسب، بل شهدت البطولة أيضًا مشاركة قوية من فرق الأهلي والزمالك المصرية. في هذه البطولة، اكتفى فريق الأهلي بالحصول على المركز الرابع بعد خسارته أمام ماجديبورج الألماني بنتيجة 32-23 في مباراة تحديد المركز الثالث. أما فريق الزمالك، فقد نال المركز الخامس في البطولة ذاتها. ورغم عدم تمكن الأندية المصرية من تحقيق المراكز الثلاثة الأولى، تُعد مشاركة الفريقين في هذا المحفل العالمي مكسبًا قيمًا يضاف إلى خبرات اللاعبين، ويسهم بشكل فعال في تطوير رياضة كرة اليد في مصر. يجدر الذكر أن الأندية المصرية تتمتع بتاريخ طويل وحافل بالإنجازات القارية، حيث فاز كل من النادي الأهلي ونادي الزمالك بلقب دوري أبطال أفريقيا لكرة اليد عدة مرات، مما يؤكد على قوة وتنافسية كرة اليد المصرية على مستوى الأندية الأفريقية.

سيف الدرع: مسيرة كرة اليد المصرية الحافلة بالإنجازات

يُعد سيف الدرع حاليًا من أبرز نجوم كرة اليد المصرية. بدأ مسيرته الرياضية في نادي هليوبوليس، ثم انتقل إلى نادي الزمالك قبل أن يحترف اللعب في الأندية الأوروبية. لقد حقق سيف الدرع العديد من الإنجازات البارزة مع منتخبات مصر للشباب والكبار، بالإضافة إلى فوزه بلقب بطولة العالم للأندية لكرة اليد مع فريق برشلونة. يمثل إنجاز سيف الدرع قدوة ملهمة للشباب المصري الطموح، ويؤكد على قدرة اللاعبين المصريين على المنافسة بقوة وتحقيق النجاحات على المستوى العالمي. وتشمل أبرز إنجازاته كذلك الفوز بلقب كأس الأمم الأفريقية لكرة اليد مع المنتخب المصري، ومساهمته الفعالة في وصول المنتخب إلى مراحل متقدمة في بطولات العالم، مما يرسخ مكانته كأحد أبرز الرموز في تاريخ اللعبة بمصر.

الخلاصة

في الختام، يُمكن القول إن عام 2025 كان شاهدًا على تألق بارز لنجوم كرة اليد المصرية. وقد تجلى هذا التألق بوضوح من خلال إنجاز الأخوين يحيى وسيف الدرع التاريخي، حيث فازا بلقب بطولة العالم للأندية لكرة اليد (كأس السوبر جلوب) لموسمين متتاليين. إضافة إلى ذلك، حققت مصر نجاحًا باهرًا في استضافة وتنظيم البطولة، مما يؤكد قدرتها الفائقة على احتضان الفعاليات الرياضية العالمية الكبرى. وعلى الرغم من أن الفرق المصرية لم تتمكن من الوصول إلى المراكز الأولى، فإن مشاركتها في البطولة تُعد خبرة قيمة ومكسبًا للاعبين، وتساهم بفعالية في النهوض برياضة كرة اليد في مصر، وترسيخ مكانتها على الخارطة العالمية للعبة.