أحمد زويل: قصة عالم جمع بين العلم والإيمان وخدمة الوطن.
أحمد زويل: عالم مصري بين العلم والإيمان ودعم الوطن
مقدمة: يمثل العالم المصري الراحل أحمد زويل، الحائز على جائزة نوبل في الكيمياء، قصة نجاح استثنائية ألهمت أجيالًا من العلماء والباحثين في مصر والعالم. لم يكن زويل عالمًا عبقريًا فحسب، بل كان أيضًا إنسانًا متدينًا ملتزمًا بقيمه ومبادئه، وشخصية وطنية سعى دائمًا لخدمة بلاده. يستعرض هذا المقال جوانب مختلفة من حياة زويل، بدءًا من نشأته الدينية والاجتماعية، مرورًا بإنجازاته العلمية، وصولًا إلى الجهود المبذولة لتحقيق رؤيته في بناء مصر الحديثة القائمة على العلم والتكنولوجيا.
النشأة الدينية والاجتماعية: جذور الإيمان والقيم

حياة أحمد زويل: لم تكن محصورة في المختبرات والمعامل العلمية، بل كانت متجذرة في بيئة دينية واجتماعية غنية.
كتاب "عصر العلم": يبرز أهمية مسجد إبراهيم الدسوقي في طفولة زويل، حيث كان هذا المسجد بمثابة مركز حيوي للصلاة والدراسة، ومصدرًا للقيم النبيلة والأخلاق الفاضلة.
نشأة زويل: لقد نشأ في كنف مجتمع متماسك، يتميز بروح الجماعة والالتزام الديني السمح، بعيدًا عن أي شكل من أشكال التشدد.
شهر رمضان: كما لعب دورًا هامًا في تشكيل شخصيته، حيث تعلم معنى الصبر والعطاء والتكافل الاجتماعي.
دعم الأسرة والعلم: نقطة الانطلاق نحو العالمية

تربية زويل: لم تقتصر على المسجد والمجتمع، بل امتدت لتشمل الدعم الكامل من أسرته، التي شجعته على العلم والقراءة منذ صغره. هذا التشجيع كان له بالغ الأثر في مسيرته العلمية الناجحة، حيث مكنه من التفوق في دراسته والوصول إلى أعلى المستويات في مجال الكيمياء.
أهمية العلم: لقد أدركت أسرة زويل أهمية العلم في بناء مستقبل أفضل، وسعت جاهدة لتوفير كل ما يحتاجه لتحقيق طموحاته.
جائزة نوبل: تُوجت جهوده بتحقيقه جائزة نوبل في الكيمياء عام 1999، تقديرًا لأبحاثه الرائدة في مجال "الفيمتو ثانية" أو "فيمتو كيمياء".
علم الفيمتو ثانية: يتيح مراقبة ودراسة التفاعلات الكيميائية في أزمنة قصيرة جدًا، تصل إلى الفيمتو ثانية (جزء من مليون مليار جزء من الثانية)، مما أحدث ثورة في فهم كيفية حدوث التفاعلات على المستوى الذري والجزيئي.
مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا: تحقيق الحلم الوطني
حلم زويل: في ذكرى رحيل أحمد زويل، يجدد رئيس مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا والابتكار، الدكتور وائل عقل، العهد على تحقيق حلم العالم الراحل تجاه الوطن.
تطورات المدينة: تشهد المدينة وجامعتها تطورات متسارعة، بما في ذلك اعتماد برامجها الدراسية من قبل هيئة الاعتماد الأمريكية الدولية ABET، وإطلاق كليات جديدة.
دعم البحث العلمي: هذا النجاح يعكس التزام المدينة بمواصلة مسيرة زويل في دعم البحث العلمي والابتكار، وتخريج كوادر مؤهلة قادرة على المساهمة في بناء اقتصاد وطني قائم على المعرفة.
رؤية المدينة: تهدف المدينة إلى أن تكون منارة للبحث العلمي والابتكار في مصر والمنطقة، وتعتمد على نظام تعليمي وبحثي متكامل يركز على تخصصات المستقبل.
الاعتماد الدولي: في عام 2024، حصلت كليات العلوم والهندسة بمدينة زويل على الاعتماد الدولي من وكالة الاعتماد الأمريكية للهندسة والتكنولوجيا ABET، وهو ما يؤكد على جودة البرامج الأكاديمية والمخرجات التعليمية للمدينة (المصدر).
دعم الدولة المصرية: ركيزة أساسية للتوسع والابتكار

دعم الدولة المصرية: لا يمكن الحديث عن نجاح مدينة زويل دون الإشارة إلى الدعم الكبير الذي تقدمه الدولة المصرية للمدينة.
ركيزة التوسع: هذا الدعم يمثل ركيزة أساسية للتوسع والابتكار، ويساهم في تحقيق أهداف المدينة في دعم الاقتصاد الوطني.
التنمية المستدامة: من خلال الاستثمار في البحث العلمي والتكنولوجيا، تسعى مصر إلى تحقيق التنمية المستدامة والارتقاء بمستوى معيشة مواطنيها.
الخلاصة: إن حياة أحمد زويل تمثل نموذجًا فريدًا للعالم الذي جمع بين العلم والإيمان، وبين الطموح الشخصي والوطنية الصادقة. لقد ترك زويل إرثًا علميًا وأخلاقيًا عظيمًا، يستلهم منه الباحثون والعلماء في مصر والعالم. من خلال مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا، يستمر حلم زويل في التحقق، ويساهم في بناء مصر الحديثة القائمة على العلم والمعرفة. إن تخليد ذكرى زويل ليس مجرد واجب وطني، بل هو استثمار في مستقبل أفضل للأجيال القادمة.